الأربعاء ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم
بَينَ ماءَينِ وصَمتٍ وَخريطَة
لِدَمي أنْ يَعبُرَ الآنَ تَفاصيلَ الخريطَهْبَينَ ماءَينِومَوتينِوَحُزنٍ عابرِ الصحراءِكَيْ يُمليعلى الريحِ شُروطَهْ..لِدَمي أنْ يَستَفِزَّ الروحَ في الصحراءِوالصحراءُ أُمُّ الروحِمُذ ألقى على مَدخَلِ كَهفيعنكبوتُ الوحيِكيْ أَنجو مِنَ الموتِ خُيوطَهْما الذي تَطلُبُهُ الصحراءُمِنْ دَمّيسوى حِنّائها اليوميِّ كَيْ تبرأَمنْ نَخلٍ ذُكورِيٍّومن طَلحِ السلالاتِ اللقيطَهْكانت الرؤيا مجالَ الروحِفي الصحراءِبينَ الماءِ والماءِوما الصحراءُ إلاّ همزة للوصلِبينَ الماءِ في قاموسِنا الهِجريِّمُنذُ استكمَلَ الوحيُ الإلهيُّعلى الروحِ هُبوطَهْلَستُ أَدري كَمْ منَ الدَمِّ سَيكفيلَوْثَةَ الصحراءِ كَيْ تشفىمنَ الطَمثِوَهلْ جَفَّتْ مِياهُ البئرِ في زَمْزَمَشوقاً للندى السابحِفي مِئذَنَةِ الطلِّ الإلهيِّالذي اعتادَتْ صَلاةُ الفَجْرِأَنْ تُحيي على النفسِ سُقوطَهْكانَ يكفي فَرَسَ الريحِ قَليلٌمنْ صَهيلِ الروحِكيْ يفتح باب البَحرِكانَ البَحرُمرآةً لِحُلمِ البَدوِ في استكشافِلُغْزِ الكَوْنِ فيما يتعدّىظاهِرَ الأشياءِأَو رؤيا الدلالاتِ البَسيطَهْما الذي أغلَقَ بابَ البحرِفاسترسَلَ في الذكرىوما الذكرى سوى صَمتِ المزاميِرعلى أَضرِحَةِ الموتىإذا ما استأنَسَ الشِعرُرَخامَ الموتِ واستهوى على أَضرحَةِ الموتىقُنوطَهْلِدَمي أنْ يَعبُرَ الآنَ كما شاءَتَفاصيلَ الخريطَهْبينَ ماءَين وَمَوتينِوصَمتٍ عابرِ الصحراءِ كيْ يَتلوعلى الريحِ مواقيتَ الأعاصيرِويَحياملءَ شِريانِ الخَريطَهْ...!!