الأحد ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
بُكَائِيَّةُ المَخْذُول
تَدَاعَتْ سُيُولُ الدَّمْعِ تَحْبُو عَلَى خَـدِّي | |
وَخَيْلُ الأَسَى وَالمَقْتِ قَدْ أَزْمَعَتْ رَصْدِي | |
وَهَذَا اجْتِيَاحُ العَسْفِ مَا انْفَـكَّ شَاهِراً | |
عَلَى اللَحْـظِ أَسْيَافـاً مِنَ الهَمِّ وَالسُّهْدِ | |
رَثَيْتُ لِحَـالِي مُنْـذُ أَنْ كُنْـتُ مُضْغَةً | |
بِرَحْمِ التَّـلاَشِي أَحْتَسِي حُرْقَـةَ الفَقْدِ | |
أَرَى كُلَّ آمَـالِي عَلَى النَّزْفِ أُجْهِضَتْ | |
وَلَمْ يَبْقَ غَيْرُ الذَّرْفِ أَلْهُـو بِهِ وَحْدِي | |
عَلَى الجَمْرِ مَخْـذُولاً أَسِـيرُ بِفَاقَتِـي | |
أَجُوبُ وِهَـادَ الرَّسْفِ مُسْتَسْهِلاً بُعْدِي | |
لَجَـأْتُ إِلَـى إِيقَـادِ نَهْجِـي لَعَلَّنِـي | |
أُزِيلُ فُلُولَ اليَـأْسِ عَنْ أَوْجُـهِ الحَشْدِ | |
وَأَدْلَجْتُ بِالأَصْفَـادِ فِي البِيـدِ وَالِجـاً | |
فِجَاجـاً أَذَاقَتْنِـي المَـذلَّةَ فِـي المَهْدِ | |
رَدِيفَ المَآسِي بَائِسـاً مُنْهَـكَ القُوَى | |
سَفِيرَ المَـرَاثِي مُعْدِمـاً بِـزَّتِي جِلْدِي | |
أَضُنُّ بِنَفْسِي أَنْ أُرَى اليَـوْمَ مَانِحـاً | |
وَمِيضِي لِمَنْ خَـانَتْ دَمَاثَتُهُـمْ عَهْدِي | |
سَبَـانِي لَدَى الإِيصَـادِ غِـلٌّ مُؤَمَّـلاً | |
قُبَيْـلَ تَدَاعِيهِ عَلَى الرِّسْـغِ أَنْ يُرْدِي | |
وَسَالَتْ دِمَـائِي فَـوْقَ نَعْشِي وَمَلَّنِـي | |
مُقَامِي مَعَ الأَحْيَـاءِ مُسْتَصْحِبـاً لَحْدِي | |
نَبَشْـتُ رُفَـاتِي دُونَ إِذْنِـي مُجَابِهـاً | |
سِيُوفـاً أَرَاقَتْنِـي وَمَا أُغْمِـدَتْ بَعْدِي | |
لأَشْقَى كَسِـيرَ النَّفْـسِ أَعْـدُو بِلَوْعَةٍ | |
أَثِـيراً لَدَى الإِعْيَـاءِ مُسْتَعْذِبـاً وَأْدِي | |
وَمَنَّانِيَ السَّيْـرُ الحَثِيثُ عَلَى الطَّـوَى | |
إِلَى أَهْلِنَـا فِي مَـرْوَ إِنْ جِئْتُ بِالشَّهْدِ | |
فَعُدْتُ أَسِـيرَ الغَيْـظِ يَصْفَعُنِي النَّـوَى | |
بِخُفَّـيْ حُنَـيْنٍ وَاجِمـاً دَامِـيَ الخَـدِّ | |
نَحِيبِـي عَلَى نَجْـلَيَّ قَدْ جَـذَّ مُقْلَتِـي | |
وَكَمْ حَـاوَلَ الإِدْلاَجُ تَدْلِيسَ مَا أُبْـدِي | |
لِهَـذَا قَصِيدِي أَجْهَـدَ الجَفْـنَ ذَارِفـاً | |
عَلَى الشَّجْوِ أَنْهَاراً مِنَ الدَّمْعِ لاَ تُجْدِي | |
وَلاَ شَيْءَ غَيْرَ المَـوْتِ يَجْتَثُّ مَاجِـداً | |
سَبَتْهُ سِيَـاطُ الجَـدْبِ لِلْغَيْثِ يَسْتَجْدِي |