الجمعة ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم أحمد مظهر سعدو

تجليات في محراب العشق

صدرت مؤخراً بدمشق وعن مطبعة اليازجي.. للشاعر العربي السوري محمد علي الحايك.. مجموعة شعرية تحت عنوان – تجليات في محراب العشق – وقد جاءت المجموعة ضمن 127 صفحة من القطع المتوسط..حيث ضمت المجموعة بين دفتيها باقة من القصائد الأقحوانية برائحة الياسمين الدمشقي العطر، فكانت تجليات عشقية بكل ما للكلمة من معنى، فمن عشق الوطن إلى عشق الحبيبة ، إلى الانفلات عشقاً في ماهية الأمة.

لقد كتب ( أبو تمام ) الشعر والكلمة الملتزمة المقاتلة والمناضلة معاً، أي الشعر الجماهيري الذي يصل إلى عقول الناس وقلوبهم بأبسط الأدوات الشعرية.. دون الغرق في الخيال اللامتناهي أو الإغراق في الرمزية لدرجة الإبهام.

وهو ما أكده منذ البداية ففي عشقه صوفية عروبية لا متناهية وغوص في ملكوت الأمة كل الأمة، وبوح في زمن الصمت.. فمن سيف الشآم، إلى حلم الزمان الباقي، مروراً بروعة الغضب،وؤيا النصر العراقي وزهوة المجد، والحالمون بيوم النصر، إلى ربيع حماس ورماح الفوارس، وانتهاء بكرمى لعينيك.. بين هذا وذاك كان يرى في العراق شعراً يقـول:

صارت بك العرب قلباً واحداً وغدت
روافداً بآذان الفجر تلتحم
هنا الرشيد هنا سعد بقامته
هنا الحسين وسيف المجد معتصم

وهو من رأى في حرب تشرين شعره الذي ينادي:

وأورق الدرب في الجولان يا وطني
حباً يعانق وعد الفجر آذاناً
الله أكبر هذا الركب من نسبي
به الوليد وسيف لابن حمدانا.

والحقيقة فإن المتجول بين زهرات وتجليات أبو تمام يرى انبثاق الفجر بين كل زواياه، وكل تراتيله الشعرية، التي ملكت النفس واستوعبت الوجدان فكان هذا الديوان الذي بين أيدينا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى