الثلاثاء ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبداللطيف الوراري

تحدّثْ إليها..

إلى الجميلة في فاس في ربيعها الثلاثين.
تَحَدََّثْ إِلَيْها وَارْمِ أَعْتابَها زَهْــرا
وَجِــْئها بتَمْرٍ طَازَجٍ وَاسْقِهاالتََّمْرا
 
وَأَحْسِنْ إلِىَ أَشْواقِــها وَشُجونِـــها
وَقـَبِّلْ يَدَيْها وَاْلـتَمِس ْفِيهِما خَيْرا
 
وَأَفْـصِحْ لَهَا عَن ْترَْجُمانـِــكَ كُلًــهُ
وَأَنْـشِدْ لِعَيْنيَْها بِدَمْعِهِما شِعْـــرا
 
وبالصَّبـَوات الْعَاطِــراتِ تلقَّـــها
ودَاوِ بمَاءالوَرْد أنْفاسَها السَّكْرى
 
ولاتَنْسَ أنْ تــُؤْتي قَـلائِدَ صدْرِهـــا
عَراراً يَزِينُ الوجْه والجِيدَ والصَّدْرا
 
وإنْ دخلَتْ فتِّحْ لآلـــــــئَ كرْمِها
وأوْقِدْ على أقْدامِهاالشََّمْع والْعِطْرا
 
وأَطْلِقْ لهاالنَاياتِ لحْناً،وطُـفْ بها
علَى عَرَصات القَلْبِ ما خفقَتْ خُضْرا
 
وسَمِّ بِأَسْماءِ الْجِنانِ جِنانَـــها
ولا تَرْضَ دُونَ الْحُبً يَجْري بها نَهْرا
 
لِتُورِقَ في كُلِّ الجِهَاتِ رِغابُــــها
وتُعْتَقَ عِنْدالنَّهْـر ولْدانُهاالأسْرى
 
لَكَمْ أَنْفقتْ عُمْراً تُرَبّي وُعُـودَهُ
عسَى أنْ يَزيداللََّهُ في عُمْرها عُمْرا
 
تحدَّثْ إليْها بالمحبَّةِ كلِّــــــــها
ولا تُخْفِ في نجْوى جَلالَـتِها سِــــرّا
 
فإنّا رأيْناها بِبابِـك تشْتكــي
إِلى اللَيل ماأَمْسَتْ صَباباتُهاالحَرّى
 
تمـُــــدُّ إليْك الكفَ وهْي ندِيَّـةٌ
من الحبً،والنَّجْماتُ تدْعو لها طُـرَّا
 
تَعجَّب ممَّــــــَنْ أخْلصت صَبَواتها
لمنْ سامَها ظُلْماً وأشْبَعَها هَجْرا !
 
وقد عظُمتْ قـدْراً، وصانَتْ لسانها
 
من اللَّغْو،وازْدانَتْ صَباحتُهاسِحْرا
 
**
تحدَث إليها قبل وقْت اٌنْصِرافِـها
فأَبْلَيْت في آثـارها البرد والحـرَا
 
تحــدَّثْ إليْها ليْس ضَيْراً إِذا دنَتْ
حَنايَاك منْها؛نحـْـن لسْنا نرى ضيْرا
 
أَلسْت تُصيخُ السَّمْع للرُّوح نازِفاً
يُــردًد طيْرُ الْحُومِ بُحَّــتَه فَجْرا:
 
تَعالَ حَبيبي..في الصَّباحِ وفي الْمَسا
تعالَ..فَلنْ نحْيا،هُنا،مَرّةً أُخْـرى!
إلى الجميلة في فاس في ربيعها الثلاثين.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى