الجمعة ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

تخوم الجوع

حلٌقت بيننا خفقة
على تخوم الجراح
أهازيجنا بين الندى
وزفرة الحلم
بين نوافذ النرجس
وانشطار البحار
زها القهر سواعدنا
فزادنا شذر مذر
لا تلمنا إذ خرزنا عنق اللٌيل
نغالب دوار الشعاع
ونشقٌ الأرض بالأسمال
 
يتناثر الرمل في دموع الصغار
حبق وسوسن
تتطاول العناقيد تتعانق
نخلاً ورمٌان
وفي لحظة إنشطار
صكوك العهد
يزحف الموتى
نحو المدينة الجائعة
يطارودن أطياف القمح
كلٌ يعود إلى أصله
فيعود الموت إلى الترحال
 
هدهدني الإرتعاش
نحو الغيوم المسافرة
إلى مقابر الخزامى
أمد للقامة سندسا
وأضم جناحين
من تعب وحصار
أدخل في عتمة البياض
نورس مذبوح
أسأل الحقول
هل مازال مشهد العصافير
تحلٌق في دهشة
بدون أطفال
 
خلف أسوار الجوع
فوانيس تتدلٌى
من مروج السوسن البرٌي
من يمنح الفقراء
أرغفة الضوء
الرٌيح تزئر قبل الخسوف
أحتسي صوت النواسي
وأغزل من هذياني
قلاع الخرافة
أحترق سدىً في الغيافي
حين تختفي من الدروب الظلال
 
تنمو الفصول عشباً يتقرٌح
على مشارف الوجع
من يحصد عمر الغائبين
زهرة ينزفها الكفن
ومن يزرع لليتيم
كفاً للصلاة
لم يصلوا ..
الشمس أغمضت فمها
هناك يختبئ الحزن
في إلتقاء البحور
ذات وهج داهمنا الغياب
فانتعلنا النهر وتوسٌدنا التلال

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى