السبت ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦
بقلم محمد علّوش

ترنحت صفصافة النهر

ترنحت صفصافة النهر في حلم الفتى
كأنها المصير
وجردت عيون الشهد من جنح اليمام الأخير
وشمس صباحه تسلقت جرحه الضرير
فهل من مجير؟
تخضبت يداه بالنقش النحيل ولوعة الألوان
بدمعة الرمان وحكمة الرمان
بسنابلٍ تعد ارتعاشتها لمنجل الفلاح
يحصد المحو
يعلي صهيل الأرض في لغة الطوفان.
وأنا
تحاصرني برية الراعي ألف زمانٍ وزمان
وحكايا البدويّ عن الثأر تنشر دخانها في جسدي
كأنني قريةٌ في فك النسيان
القرية تقهر أحلام فتاها
بمجزرةٍ وصولجان
والقطا تفرد قامتها لفيض الغلال
لتدفق المروج في الشريان
وتمضي بعيداً نحو حلم الفقير
في ملكوت الحنطة
في سهولة النص
في ظلمة المعنى ونشوة البيان
يشرح الرؤى بضوءٍ صباحيٍّ
يفض بكارة الشغف
يتوه في عتمة الجرح
يحاول مغازلة الوردة النائية
لعله يبلغ القطاف
لعله يهدم الطغيان.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى