الثلاثاء ٧ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم عزيز العرباوي

تشبيك العمل الجمعوي

شعار اليوم التكويني بالجديدة

إذا لم يفكر كل القائمين على الجمعيات المدنية في المغرب على تجميع جهودهم وتشبيك جمعياتهم في شبكة واحدة تنظم عملهم الجمعوي وأنشطتهم التنموية والثقافية والتربوية فكل ما يعيشونه من مشاكل وصعوبات في هذا المجال سيتفاقم لأنه لن يجد أداة ضغط قادرة على مساعدتهم في مواجهة هذه الصعاب وحل كل المشاكل التي تعترضهم في عملهم الجمعوي.

على هذا الأساس فكرت جمعية النهضة لتنمية المرأة بإقليم الجديدة بمشاركة جمعية (جمعية الشباب المتدربين) الفرنسية يوما تكوينيا حول تشبيك الجمعيات العاملة في المجال التنموي والثقافي بالإقليم وذلك يوم 17 يونيو 2009 بدار الطالب بالجديدة، قام بتنشيطه السيد أسامة لوكيلي عضو الجمعية الفرنسية والسيد وهو أيضا عضو بنفس الجمعية التي تعمل في المجال التنموي والثقافي .

في البداية قدمت السيدة لطيفة خالص رئيسة جمعية النهضة شاركة الحضور وبالخصوص ممثلي الجمعية الفرنسية اللذين تحملا مشاق السفر من فرنسا إلى الجديدة بالمغرب والتزموا بالوعد الذي أطلقاه على نفسيهما قبل شهور عندما التقتهما بمدينة آسفي في إحدى الأنشطة الجمعوية. وأضافت السيدة الرئيسة أن هذا اليوم جاء للعمل على بناء علاقات جديدة بين مختلف الجمعيات بالإقليم والالتزام بالعمل الجمعوي ضمن فريق عمل يتعاون على السراء والضراء، إضافة إلى العمل على تكوين شبكة أو نسيج جمعوي بين كل الجمعيات الحاضرة أو التي غابت عن هذا اليوم التكويني بمساعدة الإخوة في الجمعية الفرنسية الذين لهم تجربة في هذا المجال.

وخلال مداخلة السيد رولاند كانت تجربة فرنسا في تأسيس الشبكات الجمعوية لافتة بحيث أوضح الصعوبات التي تواجه كل الجمعيات التي تريد تأسيس مثل هذه الشبكات حيث تصطدم بالعديد من العراقيل نذكر منها تفهم الدولة لهذا التكتل والأهداف منه أو الخوف من التكالب عليها والضغط عليها خاصة إذا ما كانت بعض الجمعيات تعمل في المجال السياسي أو يسيرها أناس لهم اختلافات سياسية وقناعات سياسية تخالف التوجه العام للدولة والمؤسسات، إضافة إلى عدم التزام الموقعين على ميثاق الشبكة بالقوانين التي سطرت خلال التأسيس وبذلك يصطدم العديد من المؤسسين لهذه الشبكات فيما بينهم فيقود الأمر إلى حل الشبكات أو الالتجاء إلى طرق أخرى غير مقبولة. ولذلك فقد نصح المجتمعين أن يحاولوا تجاوز مثل هذه الأمور لكي يصلوا إلى شبكات سليمة وقادرة على الضغط والمساهمة في تطوير العمل الجمعوي بالإقليم وبالمغرب ككل.

وأما السيد اسامة لوكيلي فقد اسهب في مداخلته في التعريف بجمعية ajs الفرنسية حيث تأسست من طرف 7 نشاء شابات من جنسيات مختلفة سنة 1985 واستطاعت أن تتوسع وتبحث لنفسها عن التواجد القوي في القطاع الجمعوي الفرنسي ونجحت في ذلك إلى أن أصبحت اليوم من أكبر الجمعيات الفرنسية. وتطرق بعد ذلك إلى أن تأسيس الشبكة الجمعوية بين بعض الجمعيات يجب أن يكون قادرا على التغيير وإصلاح مفهوم العمل الجمعوي ولذلك فالفضل البحث عن الجمعيات التي لها نفس الأهداف لتكوين شبكة ما ويجب أيضا حضور ثلاثة مسؤولين في كل جمعية على الأقل أثناء التأسيس لإعطاء التوقيع على الميثاق قيمة أمام منخرطي وأعضاء الجمعيات الموقعة على الشبكة والمؤسسة لها.

واستفاض السيد لوكيلي كثيرا في كيفية تاسيس مثل هذه الشبكات التي تضم جمعيات وأشخاصا ممثلين لجمعيات مختلفة ويجب عليها أن تستبعد القناعات السياسية خلال العمل الجمعوي لأن هذه القناعات والمواقف السياسية ستكون سببا في تشتيت هذه الشبكة والوصول بها إلى الباب المسدود الذي لا يمكن فتحه في المستقبل لأنه سيكون قد أغلق بإحكام وتكون السياسة والمواقف السياسية هي السبب. وشدد السيد أسامة لوكيلي ايضا على أنه يجب تحديد الأهداف قبل تأسيس الشبكة الجمعوية لأنها ستوضح بالملموس ماذا نريد من هذه الشبكة وماذا يجب علينا أن نعمل من أجل إنجاح هذا التشبيك وهذا التوافق والتحالف.

شعار اليوم التكويني بالجديدة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى