الأربعاء ١٧ آب (أغسطس) ٢٠٢٢
بقلم معروف موسى

تطرّف

إبراهيم، شاهدتك يا ابن أمّي وأنت تمطرهم بوابلٍ من رصاص، كنت جميلًا وعظيمًا وغريبًا، كنتَ وحدكَ ولا أحدٌ إلّاك في ذاك المدى المفتوح للاشيء… كنت وحدك تمسك رشّاشك بيمينك وقلب أمّك بيسارك، تعُبُّ حبًّا يساريًا فيخرج رصاصًا يمينيًا لاذعًا لا يرحمهم، شاهدتك يا إبراهيم وأنت تردّ الجحافل بطلقة، وترعب الألوية بوقفتك البطوليّة، شاهدتك وأنت مقبلٌ لا مدبرٌ، ولم أسمع عنك إلا أزيز الرّصاص ودعوات أمّك، شاهدتك تستشهد باسم الله وحبّ فلسطين.

إهداء إلى روح الشّهيد ابراهيم النابُلسي الحيّ يُرزق بإذن الله

تطرّف،
وإن كنت وحدك
تطرّف..
فالسّواقي النّحيلةُ بالأصل فرّت من نَهَر..
تطرّف، تطرّف، تطرّف
قاوم نداء الرّتابة
عاند دفء الوثير من السّلامِ
بجلدِك..
هم أقسموا يومًا،
قسمًا غليظًا

"باسمِ الله ..
وباسمِ الفتح ..
وباسمِ الثّورة الشّعبيّة ..
وباسم الدّم .. وباسم الجرح الـ ينزفُ حريّة"

وخانوا عهدهم .. ودماء شعبك..
دع عنك أبواق النّضال،
وصوت َدقِّ الكؤوس الفارغاتِ إلّا من هُزال..
واحمل سلاحكَ…
هاتِ الآن زندك..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى