الخميس ١٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم
تظلين الأميرة بانفرادِ
القصيدة الحادية عشرة من مجموعة قصائد «أميرة الوجد»
فقد عزت نفوسٌ أن تصابي | ببعض السقم يا روح الفؤادِ |
فقلبي دائما يفديك يرضى | بأن يكوى بأنواع الجلادِ |
أصابُ أنا فيردى كل جسمي | وينذرني البلاء بالاشتدادِ |
وأمرض بالسقام بكل عمري | وأشقى في الجحيم من السهادِ |
على أن لا يكدركم هواءٌ | تظلين الأميرة بانفرادِ |
فعذرا يا نسيما هبّ عفوا | فأحيا الروح من بعد الرمادِ |
فأنت اليوم آمالي وسعدي | فعودي نبعة الشوق المنادي |
إليك أميرتي أهدي دعائي | عسى ربي يعجل في المرادِ |
يظل القلب يدعو في قنوت | ويرجو البرء مع تقوى الرشادِ |
فكيف السقم يعبث في ملاكٍ | كفاه المكث يا بؤس الرقادِ |
تعودين البهية في شروق | فيبلى السقم، مكسور العنادِ |
تعودين الطليقة في سماء | فتهديك الحقول ورود كادي |
وينعم بالنا بهدوء نوم | ويشكر ربه في كل ناد |
جمعتينا بروح الحب روحا | فأنبت زهره في كل وادِ |