السبت ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
تعويذة الأبدية
يا روعةَ البلدانِ، يا حوريَّةمَنْ جمَّلتْ ألوانَنا الدهْريَّةيا شامَنا الحسناءَ يا حُلُماً لنايجتاحُنا مثلَ الهوى برويَّةجودي بعشقكِ، كي تجودَ قصائديشَغَفاً، وتُصبحَ ريشتي قدْسيَّةجودي بعشقكِ كلَّما جنَّ الهوىواستسلمتْ رَغَباتكِ العشْقيَّةفأنا بلا حضنٍ وثيرٍ عندكِتبقى جروحي دائماً منْسيَّةودماؤنا يا حلوتي خمرٌ لكِهيَّا اشربي مِنَّا غراماً هيَّايا أرضَنا، يا حُلْمَنا، يا دمعَنايا جنَّةً مِنْ مجدِنا أبديَّةيا سدرةَ الربِّ العليِّ إذا عَلَتْوإذا دَنَتْ، ملكوتُ أرضٍ حيَّةفي عشقكِ المجنونِ أدركنا الهوىفي ربوةٍ محزونةٍ صوفيَّةفي حضنكِ المحفوفِ بالخُضَرِ التيكانتْ مِنَ الدمِ عندَنا مرْويَّةيا شامُ، يا نَغَمَ انتصارٍ غابرٍيا حُلْمَ نصرِ الأمَّةِ العربيَّةشامَ العروبةِ يا حبيبةَ عمْرناكوني على دينِ البلادِ نبيَّةوهِبي بلادَ العُرْبِ نصراً في الهوىفبلا انتصاركِ نحنُ دونَ هَويَّةوطني تعالى بينَ أوطانٍ غَدَتْملعونةً كالدولةِ الوَثَنيَّةوطني تعالى في بلادٍ أصبحتْتمشي ورا أحقادِها المخفيَّةوطني بلادٌ كالجبالِ كرامةًفالكبرياءُ بها غدا أزليَّاوطني بلادٌ كالجنانِ عراقةًغنَّتْ لنا أنشودةً قَدَريَّةوطني رجالٌ، والرجالُ قلائلٌوطني نساءٌ تعشقُ الأبديَّةوطني، وكيفَ سأعزفُ الألوانَ ياشامَ الأصالةِ والربى الثوريَّة؟يا أيُّها المجدُ الذي صَعَقَ العدىعُدْ للعروبةِ بعدَ كلِّ عشيَّةيا أيُّها العزُّ المداري للحمىكفِّنْ دماءَ الثائرِ القدسيَّةفالشامُ أضحتْ مَعْقلاً للثورةِوالشامُ للشُّهَدَاءِ خيرُ منيَّةوالشامُ مذْ وُجِدَتْ لدينِ إلهِناباتتْ سيوفاً تنصرُ الكوفيَّةياسينُ والقرآنُ فيكِ دمشقَناوالكعبةُ في أرضكِ الأمويَّةفاللهُ في وطني تجلَّى للورىواللهُ قدْ عَشِقَ الربى الشاميَّةجودي غراماً، فالغرامُ خلودُنايا شامَنا المسحورةَ المحميَّةجودي علينا كلَّما عادَ الهوىللساحرِ المجنونِ والجنيَّةجودي علينا، فالدماءُ دماؤناولنا سترجعُ قُدْسُنا المحظيَّةولنا ستُشرقُ شمسُنا المأسورةُولنا ستُزهرُ الوردةُ الجوريَّةفعلى نهودِ الشامِ خبَّأ ربُّناتعويذةَ الأبديَّةِ السوريَّة