السبت ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

تغريـبة الفـارس المـُهـان


1-
يلتقطُ البيلسانُ الحائرُ

رمادي الانتباه..

تنهيدة الشارع الأخير

فيصيرُ التوجعُ في الحلمِ

مثل الراذذِ يطير..

فلا تدري

أين تعلق معطفَ القلب

و جرحكَ مثل مشجب

لا يتسع للكثير...

من ثيابٍ للذهولِ

و قمصان للتساؤل

و عباءات للرحيل

حاكها الحزن المرير..

2-

هل كنا كأمةٍ

نستحقُ هذه الإهانة

فنوضع من الماءِ إلى الماءِ

في زنزانة؟

و لماذا ذُبحت –هكذا- مثل النعاجِ

أجمل منانا؟

لا شيء يحركنا

لا شيء يغيرنا..

هل تبدلنا الخيانة؟

كأن النجوم

حُبست في قبو

فلا يخرجها سوانا...

إن كنا لا ننسى الهوان

كيف له أن ينسانا؟

3-

ادفعْ بي إلى النارِ

كي لا يطفئوا عزيمتي

خذني إلى اللهيبِ

كي لا يخمدوا ناري

4-

غِبْ قليلا

كي نطلقَ سراح أيامنا

و يعلن التحدي النفير

غبْ قليلا

ليورقَ حضوركَ فينا

فصولاً من العنفوان الكبير

غِبْ قليلا..

كي تراكَ ذاكرتي طليقاً

و تعود لنا مثل أمير..

تعلمُ النخيلَ القراءة

و تقولُ للغضبِ

كيف يكتب المصير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى