الاثنين ٢٦ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم هناء القاضي

تقاسيم ناي..ومنارة

تلك السيدة ..وكهل
يرافقها كل صبح
على الطريق المرصوصة بالحجر
.....
يطالعُ جريدته
يتأملُ يومه...
هي..
تشاركه فنجان قهوة عند الشرفة
المطلة على البحر
في آخر الليل
يطبع قبلة على وجنتها
يحتضنها في روحه
.....
بين بغداد وبيروت
عذراءٌ محاصرةٌ..بالبنادق
وأميرةٌ..حفروا حولها الخنادق
وتأريخ له ألف وجه
يتبهرج بالكلمات والحروف
ليذبح الألوف
.....
بين بغداد وبيروت
ناي يغني للنهر
ورجع موال وميجنا يصدح..
في عرض البحر
يثير غبطة النوارس
*وباريس قبلتها المنارة
*وصخرة للموت..يا ليت التاريخ يلقي عندها
خيبته ويعلن اندحاره...
ربما..ربما يستعيد شيئا من كرامته
ويغسل عاره
.....
بين بيروت ..وبيني
نهارٌ هرمٌ
وحجرة
باع التاريخ فيها...إرثه
وتخلى عن قسمه..ووعده
.....
قُبلة..
يطبعها الصمت
أحتضن وجهك..
أرددُ تقاسيم ناي ..وحيد
وأحلم بفجر...لا تضيعني آثاره

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*شارع الكورنيش أو المنارة في بيروت يسمى أيضا بشارع باريس

*صخرة الإنتحار في بيروت


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى