الثلاثاء ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم ذياب ربيع

تكاد خيامهم..

دم شربته بالأمس الرمال
وروتها من الشيم الرجال
 
ولم يعطش لها مجد.. ففاضت
وتحت الأرض مجدا لا يطال
 
وقدست الفتوح لنا دمــاء
وبعد الفتح قدسها الجــلال
 
وعاشت في الثرى زمنا طويلا
يسودها بـوطـأتـه احـتلال
 
وتدري أن مطمعه بــلاد
وليس بـخـيـر عنها ارتحال
 
وعمق جرحها في القلب حفر
يصعده لمن حـفـر الٍـسـعـال
 
فـلا نفع بمجدبة صـحــارى
ولا محل يـبـدلـه الــمـحـال
 
و ظـن الـسـقــم لا يشفى فولى
وتصفع ظهره منا النــعــال
 
ففجّرها الإلـه لنا لـيــوم
إلى ذهب لعزتنا تـحـــال
 
فسالت في السفوح وفي الروابي
وضاق الفكر عنها والخــيال
 
تقاسمها الشيوخ.. وأي شـيـخ
لـه في بيت مال الله مـــال
 
وشادوها لـغـيهـم قـصورا
ومـا ارتدعوا، وزخرفها الضلال
 
وعـربـدت الـعـبـاءة والعقال
وحـلـل مـا يـحـرمـه الـحـلال
 
تـكـاد خـيـامـهـم تمـشي إليهم
وتستوفي الحقوق لها حــبــا ل
 
فـما سـكـن النجيع هناك أرضا
لـيـلـفـظ نـاره فينا الوبـال
 
ولا جـادت بـه الآبـاء حــتـى
يـكـو ن لــغــيـرنـا منه النوال
 
أذلـتـنـا الـحـيـاة وطـل عهد
تـمـيّـز شعـبـنـا فيــه الـسمال
 
وأعـجـب من أمـيـر أو مـلـيـك
يـزيـن تـاجـه هــذا الـهــلال
 
وتـبـقـى رايــة الإســلام نهبا
لـمن بالإثــم قـد جـالـوا وصـالوا
 
فـيـا يـومـا بـحـطـيـن استقامت
عـلى الأجداث تـرفـعـهـا النصال
 
أما احـتـشـد ت جـيوشك واسـتـردت
لنا الأقصى وأذ ّن لي بــــــــلال

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى