السبت ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم فتاحي حسناء

تنوء الأرض

أتطلع نحو حلم
تفصلني الدروب
أتأرجح بين فكرة
وأمنية
أصبو إلى ميلادي
الأول
يعصرني الزحام
أتنفس خارج المكان
لي بساط أحبو فوقه
يحمل أثره جسدي
روحي يزنرها
وثاق قدّ من حَلِفة
أبجدية الظرف
لا تسعفني لأتهجى
حروف خارطتي
أخترع لي أبجدية
لا يفهمها إلا الغرباء
أنثني على صدري
حتى لا ينشطر فؤادي
من شُحّ دمعة
من جَفاف بحيرة
من اقتلاع شجرة
والشمس تلملم أشعتها
تتهيأ للانسحاب
كي لا تشهد
حصاد الأرواح
ولا ترمي قاتلا
بأشعّتها
أنّى يجد القتله
عشيقاتهم؟
من تعشق قاتلا؟
وتمنحه عسلها
بجفون مسبلة
للأبراج أعمدة
من قصب
للبنايات عوارض
من ملح
للأجساد حفر مُشَفّرة
أعدّت على مهل
والأرض تنوء
للمرايا أن تتدلّل
للمرايا أن تتجلّل
فالصور تطغى
والهشاشة تسري
كالظلام حين
يحتلّ السماء
سرقوا سوادك
أيها الليل
لم تعد الأكثرَ حلكة
استلّوا رداءك
ألبسوه الأيام
الآسن يترجرج
الزبد يتموّج
صغار الضباع تتفرّج
الدم يتوهّج
شجرة الزقوم تتطلع
تحدج مغنّ بنظرتها
تتوعده بشوكها
الأداء التزام
قال الأول
والكلام حرّية
قال الثاني
إذا لم يرمي شظاياه
علّق ثالثْ
أريج مسك الليل
مسائيّ وعابر
عطر الركود
مقيم ودائم
لا يفارق
النهوض يتعثر
يتمخّض، يتعسّر
يمتطي الخيول النائمة
يتباطأ متلاهيا
بمدّ البصر
يطيل الأجل
ينبّهني حلمي
يعيدني إليه
يذكّرني بوعودي
يسألني:
متى النّهوض؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى