الجمعة ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١٤
بقلم
تينةُ بيتِ جدّي
وفي فناءِ بيتِ جديَّ القديمْذاك الذي يغفو على قارعةِ الطريق ْأذكر جذعها العتيق ْوكيف حال حالُهُ في الزمن الصفيقْحيث استحال حينها علامةًلترسمَ الحدودْبين فِناءِ بيتنا وبيتِ عميَّ اللصيقْأذكرها وارفة الظلال ْمن تينها الشهيِّ نملأُ السِلالْنقفزُ من غصنٍ إلى غصنٍولا ندري أِمن فراخِ الطيرِ نحنُأم من عالم الأطفالْ؟أذكر منها الأذرُعَ الطوالْقد بسَطتْ أكفهاتضرعُ للسماء في ابتهال ْتينةُ جدي لم تزل ْمحفورة ً في البالْلم أنسَهاوكيف ينسى عائدٌ من جبهةِ القتال ْجراحَهُ وبصمةَ النِصالْعلى جبينه المُرقّع المليءِ بالندوبْوصدرِهِ المُزدانِ بالثقوبْفطيفها البهيُّ لا يفارقُ الخيالْأحس أنني أنوءُ تحت ِثقلِ جذعِهافي الحِلّ والترحالوأن جرحَ جبهتي القديم ْيوم سقطتُ مرةً عن ظهرها الحَرون ْينغَرُ كلما أوغلتُ في متاهةِ الخيالْأو طار بي مُحلقاً على جناحِه "مَوّال"من فوره ينتصبُ الجريح عاريًافي ساحة النزالْويكبرُ السؤالْوعبر هُوّة المدى ترتسم الظلالْ.