الاثنين ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
تَسَاءَلْتُ يَوْماً
تَسَاءَلْتُ يَوْماًًًًلماذا أعِيشُ؟!لماذا أمُوتُ؟!أحَقّاً أعِيشُ غُرُوبَ الْحِكَايةمَتَى مَرَّ عُمْرِيمَتَى ضَاعَ مِنِّيبأيِّ مَكَانٍبأيِّ زَمَانٍ تَكُونُ النِّهَايَةأوَهْمٌ حَيَاتِي؟!وَغَيْبٌ مَمَاتِي؟!تَسَاءَلْتُ يَوْماًإلَى أيْنَ يَمْضِي زَمَانِي الْقَصِيرُبأيِّ مَصِيرٍ برُوحِي أسِيرُفَنَاءٌ تَمَلََّكَ حُلْمِي ويَأْسِيوقَدْ حَانَ لِلرُّوحِ تَوْدِيعُ نَفْسِيفَرَسْمِي غَداً سَوْفَ يَهْرَبُ مِنِّيوأحْلامُ عُمْرِي سَتَغْرُبُ عَنِّيوجِسْمِي الَّذِي نَالَ نَبْضَ الْحَيَاةِغَداً يَحْتَوِيه سُكُونُ الرُّفاتِأنا عِشْتُ كُلَّ الْحَيَاةِ سَرَاباًتَعَلَّقْتُ فِيه فَنِلْتُ الْعَذَاباأنا كَمْ ظَمِئْتُ لِماءِ الْحَقِيقَةفأيْن الْحَقِيقَة؟!أرَى كُلَّ حُلْمٍ بعَيْنِي تَجَدَّدوحُلْمُ الْحَقِيقَةبعِلْمِي.. بجَهْلِي.. بغَيْرِيتَبَدَّد!أرَى فِي احْتِبَاسِ شَهِيقِي انْطِلاقيوفِي تَرْكِ رُوحِي لِجِسْمِي اخْتِراقييَتُوه الطَّرِيقُويَمْضِي الصَّدِيقُوعَقْلِي الَّذي كان يَوْماً دَلِيلاسَيَغْدُو أمامَ الْغُيُوبِ قَتِيلاحَيَاةٌ مَدِيدَةوأرْضٌ جَدِيدَةوشرٌّ أرَاه هُنَاكَ صَرِيعاًوخَلْقٌ أراه رَقِيقاً وَدِيعاًيُطَأطِىءُ رَأسَ الْغُرُورِ الْعَنِيدَةفأين الْجُناةُوأين الطُّغاةُوأين حُمَاةُ الذِّئابِ الْعتِيدَةوأين الْقِناعُوكيف الْخِداعُوأين افْتِراسُ الأيَادِي الشَّدِيدَةمَلأنا الْكؤوسَبِبُغْضِ النُّفُوسِوفِي الأرضِ كَمْ مِنْ دِماءٍ شَهِيدَةأضَعْنا الْلَيَاليبِرَحْبِ الْخَيَالِوفِي نَسْجِ وَهْمِ الْلَيَالِي السَّعِيدَةأرى عند سَدْلِ السِّتَارِ وجُوهاًتُعَانِي الْحِصَاراوتَرْجُو الْفِرَاراومُلْكاً تَهَاوَىوخَلْقاً تَسَاوَىورُعْباً يَسَوقُ النُّفُوسَ الدَّنِيئَةأرَى عِنْدَ سَدْلِ السِّتَارِ شَفِيعاًورُكْناً ظَلِيلاًورَوْضاً جَمِيلاًورَبّاً جَلِيلاًرَوَى بالْأمَانِ الْقُلُوبَ الْبَرِيئَةفَيَا مَنْ رَكِبْتَ دَوِيَّ الْمَدَافِعْوأمْطَرْتَ بِالرُّعْبِ أمْنَ الْبَشَرْويا مَنْ نَثَرْتَ شَظَايا الْقَنَابِلْوأثْقَلْتَ بالدَّمْعِ عَيْنَ الْقَمَرْويا مَنْ عَبَثْتَ بهَمِّ الْيَتِيمِوأنْطَقْتَ بِالظُّلْمِ قَلْبَ الحَجَرْتَدُورُ الدَّوائِرْوصَمْتُ السَّرَائِرْهُنَا الْيَوْمَ يَتْلو نَشِيدَ الْقَدَرْأمَازِلْتَ تَعْشَقُ قَطْفَ الرُّؤوسِوتَلْهُو!وأنْتَ بِكَفِّ الْخَطَرْأمَازِلْتَ تَصْفُو لِغَرْسِ الْمَنَايَافيَوْماً سَيَأْتِيويُنْهِي السَّفَرْفيَا لَيْثَ دُنْيَا الْفَسَادِ رُوَيْداًإذَا اللهُ شَاءَفَلَنْ يَنْتَظِرْأيَادِي الْقُبُورِ تَتُوقُ إلَيْكَوعُرْسُكَ أضْحَى حَدِيثَ الْحُفَرْفَعِشْ كَيْفَ شِئْتَوَنَلْ كَيْفَ شِئْتَحُصُونُكَ مَهْمَا عَلَتْ تَنْكَسِرْأرَى كُلَّ شَيْءٍتَبَاعَدَ عَنِّيوأهْرَقْتُ عُمْرِي بِحُلْمِي الْوَبِيلِ!وصَاحَ الْقَضَاءُ بِوَجْهِيدَعَاكَإلَهُ الْوُجُودِ لِيَوْمِ الرَّحِيلِفَقُمْ قُلْ وَدَاعاًلِهَذِي الْحَيَاةِوعُدْ بِالْفُؤادِ لِرَبٍّ جَلِيلِسَلامٌ إلَى حُضْنِ هَذِي الْلَيَاليوشَدْوِي وصَمْتِيوفَنِّي الْجَمِيلِكَذَا مَرَّ عُمْرِي ثَقِيلَ الثَّوَانِيجَرِيحَ الْأمَانِيأسِيرَ الْهُمُومِإلهيإلَيْكَ نَثَرْتُ دُمُوعِيوأيْقَظْتُ نَفْسِي لِأَمْرٍ عَظِيمِعَزَائِيبِأنِّي بَغَضْتُ الظَّلامَومَوْتَ الْقُلُوبِوظُلْمَ الْبَشَرْوأوْدَعْتُ عُمْرِي بقَلْبٍ سَلِيمِيَتُوقُإلَى الْخَالِقِ الْمُقْتَدِرْفَيَا مَنْ هَدَيْتَ الثَّرَى والنُّجُومَطَوَيْتُ إلَيْكَ الْمَسِيرَ الْعَسِرْألُوذُإلَى رُكْنِ كُلِّ الْمَوَالِيوأدْنُوبِكُلِّ الْبُكَا.. أعْتَذِرْ