السبت ٣ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
تَقَاسِيمُ عَلَى ثَوْبِ الْفَجْرِ
رَأَتْنِي ضَامِرَ الْجَسَدِأُقَبِّلُ جَفْنَ سَيْفٍ كَانَ مَصْلُوبَاعَلَى سُورٍ مِنَ التَّارِيخِ والصُّوَرِوَلَمْ يَسْطَعْ مِنَ الأَثْقَالِ وَالْكَمَدِوَيَشْكُو مِنْ خَرَائِطَ قَدْ رَسَمْنَاهَا مِنَ الأَشْوَاكِ واللَّدَدِفَصَارَ الْغَرْبُ لِلإخْوَانِ مَنْدُوبَاوَتَنْظُرُنِي فَأَخْلَعُ بَسْمَةً لَعِبَتْ عَلَى شَفَتِيأُبَاشِرُهَا فَتَحْكِي لِي عَنِ الْوَلَدِوَتَسْأَلُنِي لِمَاذَا صِرْتَ لِلسَّجَّانِ مَطْلُوبَا؟فَقُلْتُ لَهَاحَمَلْتُ مَصَابِحَ الطُّرُقَاتِ لِلْعَلَمِفَزَاغَ الدَّرْبُ عَنْ قَدَمِيتُحَاوِرُني لِتَنْكُشَ حُبِّيَ الْمَطْوِيَّ بِالشَّجَنِأَقُولُ لَهَاأُرَوِّضُ خَاطِرِي وَلَعَلَّ يَوْمَاً أَقْدَحُ الأَفْرَاحَ مِنْ سَقَمِيَوأَرْسُمُ جَيْشَ أَحْلامِي لِدَالِيَةٍ كَبَا عُنْقُودُهَا وَهْنَاً عَلَى وَهَنِفَلَمْ يَقْبَلْ لِيَ السَّجَّانُ حُلْمَاً كُحْلُهُ وَطَنِيوَلَكِنْ غَاصَ في أَلَمِيأَنَاغِيهَالمَاذَا تَعْجَبِينَ وَقَدْ رَهَنْتُ لَكِ الْعِظَامَ بِدُونِ أَوْجَاعِي؟وَتَسْأَلُنِي بِصَوْتٍ بَينَ عِطْفَيْهِ فُؤَادٌ عَدَّ أَضْلاعِيلِمَاذَا تَكْتُبُ الشِّعْرَا؟أُرَمِّمُ شَدْخَ سَيْفِي مِنْ تَجَاهُلِ عُصْبَةِ الأُمَمِوَأَبْرِيْهِ مِنْ الأَحْزَانِ وَالظُّلَمِوَأَكْتُبُ قِصَّةً تَرْنُوْ إِلى قَلَمِيوَعَادَتْ تَسْأَلُ الْعَجَبَاأَهَذَا شِعْرُكَ الْمَسْعُورُ يُوقَدُ لِي؟نَعَمْ..لَكِنَّنِي فَصَّلْتُهُ لِلشَّمْسِ في الْبَلَدِعَلَى ثَوْبٍ بِغُصْنِ الْفَجْرِ وَالسَّلَمِفَتَلْكِزُنِي بِعَينَيهَا وَجَمْعِ الْقَبْضَةِ الْغَيْرَىأَلَسْتُ حَبِيبَةً لَكَ كُنْتَ تَْرْسُمُ بَسْمَهَا عِطْرَاوَتَنْقُشُ في ضَفَائِرِهَا كِتَابَ النَّصْرِ وَالْقَمَرَاوَتَكْتُبُ لِي مَوَاوِيْلِيفَأَيْنَ نَصِيبِيَ الْمَنْسِيُّ، قُمْ وَاقْسِمْ لَنَا قَدَرَافَقُلْتُ لَهَا:لَكِ الشَّغَفُلَهَا قَلْبِي وَعِنْدَ الْمَوْتِ يَأْتِلِفُتَعَاتِبُنِي وَتَذْرِفُ هَمْسَةً مِنْ عَينِها الْحَيْرَىلَهَذِي قِسْمَةٌ ضِيْزَىأَدُسُّ لَهَا مَرَاسِيليلأَنْتِ لَهَا كَوَرْدٍ يَرْتَقِي شَجَرَا