الجمعة ١ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم إبراهيم أبو طالب

ثورتنا

رسائل شعرية لشباب الثورة السلمية في كل ساحات الجمهورية
الرسالة الشعرية رقم (1)
 
ثورتنا مدنية
شبابية سلمية
يقظة روحٍ شعبية
ترفض كلّ دعاوى التفتيت
وتكره نغمات الحزبية
أيّا كانت
تأتي بنشيدٍ
أو عودٍ
أو موسيقى
أو بوقٍ
أو حتى بزواملَ شعبية
ثورتنا لا تقبلُ إلا صوتاً يمنياً
يُصْنَعُ في ساحات التغيير
ويُنْتَجُ بأيادٍ وطنية
لشبابٍ خرجوا من رحمِ الضيقِ
ولدوا من طين الحاجة
مِنْ نفخة روح الحرية..
 
الرسالة رقم (2)
 
(الزحف)
قد زحفنا
وبلغنا كُلَّ غاية
من هنا
من ساحة التغيير والحرية
قد صنعنا البدءَ
ننتظرُ النهاية.
 
الرسالة رقم ( 3)
 
(القبيلة)
 
سِرّ القبيلةِ
ليس قوّةَ عُرفها
سرُّ القبيلة في ثبات خُطاها
سرُّ القبيلة في إرادة فردها
إذ قامَ يخلعُ جهلها، وجفاها
ومضى إلى التغيير يحملُ وردةً
تركَ القبيلةَ خلفهُ وأتاها.
 
الرسالة رقم ( 4)
 
(التلوّن المرفوض)
 
نحنُ لا نقبلُ منْ غَيَّرَ جلدَه
إنما نرضى بمن
ينبضُ قلبه.
 
الرسالة رقم (5)
 
(التفرّد)
 
وطني
المنهك
يهتف
في صوتٍ واحد:
أتعبني الصوتُ الواحد
داخل تلك الأحزاب.
 
الرسالة رقم (6)
 
(الفساد)
 
" كلنا ضد الفساد"
هكذا قالوا ؛ وقلنا
ولكن دون فعلٍ
أيُّ جدوى للعناد.
 
الرسالة رقم (7)
 
(العرش)
 
بقلوبٍ مطمئنَّة
بصدورٍ عارية
قد هززنا العرش والأوتاد
والزمر البغيَّة
وبنينا الدولة الأحلى الفتية..
 
الرسالة رقم (8)
 
(وعد)
 
سنقلعُ الفسادْ
من كلِّ ركنٍ في البلاد
نبدأ بلأوتاد وننتهي بعمنا عُبادْ
ليس الوزير والمدير وحده
بل حارس الوزير
وصاحب الوزير
المرتشي الخطير...
منْ بعدهم
سنقلعُ القاتَ الذي أفسدنا
خدَّرنا
بسحره المثير
لنرحمَ البلاد والعباد..
 
الرسالة رقم (9)
 
(ما النظام؟!)
 
شعارُنَا عَمِيقْ
"يريدُ شعبُنا
أن يسقطَ النظام"
تدرون ما النظام ؟
لا شك تُدْرِكون
تعرفون
تفهمون.
ليس الرئيس وحده
وأهله
وحزبه
وطاقم الرئاسة
وخدمة الحراسة
هذا هو النظام!!
بل إنه
الأحزابُ
والأحزانُ، والمعارضة
لأنها الوجهُ القبيحُ للنظام
وهي الرديفُ للنظام
وهي التي أقامتِ النظام
أنتجتِ النظام
سلّطَتِ النظام
فلنرفعَ الشعارَ عالياً
"ليسقطَ النظام
فليسقطِ النظاااااااااام"
ولنبدأَ الترتيبَ مِنْ جديد
ونخلقَ النظام..
 
الرسالة رقم (10)
 
(نكتة للتأمل)
 
هناكَ نكتةٌ طَرِيفَةْ
تُرْوى عن الصعيد:
مجموعةٌ من الإخوان حاولوا
أن يرفعوا الدخلَ
يُحسنوا الحالَ
يغيّروا نظام عيشِهم
ففكروا؛ وفكروا
وفي الأخيرِ قرّروا:
أن يشتروا (تاكسي)
وأجّروا شخصاً لكي يقودَها
ومن ذكائهم
وخوفهم من بعضِهم
على الإيرادِ
قرّروا:
أن يركبوا التاكسي معاً
جميعهم
في ليلهم وصبحهم
وهكذا....
........
..........
وبعد فترةٍ
اكتشفوا بأنهم لا يربحون
فذهبوا إلى كبيرهم
وصاحبِ الأفكار في قريتهم
لكي يحلَّ لغزَهم
قال لهم:
يا أغبياء؛
غَيّروا السَّوّاق..
 
الرسالة رقم (11)
 
(اختلاف/اتفاق)
 
لنختلف
لكن بكلِّ احترام
ولنتّفق
بأننا نريدُ اسقاط النظام
لكن
بلا دماء
بلا مهاترات
بلا مصادرات
بلا مصادمات
من حقنا أن نصنعَ الحياة
نبني البلاد بالمؤسسات
بالفعل حقاً
ليس بالكلام
ولنعترف
بأنَّ ثورة الشباب
كانت
وما تزال
شعارها السلام..
 
الرسالة رقم (12)
 
(الخيام)
 
من أين يأتي المُشْكِلُ؟!
من الفسادِ في البلادْ
مما أتى بكلِّ هاتيكَ الخيام.
من أين يأتي الأمَلُ؟!
من الشبابِ المُخْلصينَ
والمُخَلِّصِين
في تلكمُ الخيام.
من أين يأتي القاتلُ؟!
ممن يضيقُ بالحوارِ حولَ
هاتيكَ الخيام.
وما الخيارُ الأفضلُ؟!
أن نستجيبَ للعقولِ
للقلوبِ النابضات
بفهمها وحبّها
تحمي الجميعَ
داخل الخيامِ
وخارج الخيامْ.
وما هو المستقبلُ؟!
مدينةٌ فاضلةٌ
حديثةٌ نظيفةٌ
في بابها
واحدةٌ من هذه الخيامْ.
 
الرسالة رقم (13)
 
(جديدة)
 
جديدةٌ ثورتُنا
ليسَ لها مُنَظِّرون
تنظيرُها في ذاتِها
منطقُها في نفسِها
غايتُها سعيدةْ
حكمتُها عميقةٌ فريدةْ
لكنها تظلّ في وجودِها بعيدةْ
لكي نُجِيدَ فهمها
لا بدَّ أن نقرأها
قراءةً جديدةْ.
 
الرسالة رقم (14)
 
(Made in Arab)
(بَلْطَجِي)
(بَلاطِجَة)
(بَلْطَجَة):
مصطلحاتٌ شاعتْ
في ساحاتِ التغيير
لضربِ الحريّة.
استوردناها فيما استوردنا
من أشياءٍ للأسواق اليمنية.
أصبحنا نستهلكُها يومياً
لكنْ يتميّزُ هذا المنتجُ عنْ غيره
منفرداً
أن صناعَتَه عربية.
 
الرسالة رقم (15)
 
(التغيير)
 
من منّا لا يحتاجُ إلى تغيير
لا يرضى بالتغيير
لا يدعو للتغيير
فبلا تغييرٍ
صار التغرير
كان التـغـبـير
فقدنا التّعْـبـير
جنينا التبْغـير
صار الحاكمُ ينظرُ فينا
كقطيعٍ من بُعْرَان:
(جمعِ بَعِـيْـر)
ولهذا صار التغيير
مطلبَ كلِّ النّاسِ
ولا يحتاجُ إلى تغيـير
رسائل شعرية لشباب الثورة السلمية في كل ساحات الجمهورية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى