الأربعاء ٣ آذار (مارس) ٢٠١٠
بقلم نور الدين محمود سعيد

جوزيبي أونجاريتي

من مواليد مدينة الإسكندرية بمصر، سنة 1888، توفي في ميلانو 1970.

يعد شعره الأكثر تمثيلاً لتيار الغموضية، وهو تيار فلسفي غريب ظهر في القرن الثاني والثالث بعد الميلاد، أعيد إحيائه في الشعر الحديث في اوروبا وفي ايطاليا على وجه الخصوص، وهو مذهب يعطي أهمية للإيحاء الصوتي أكثر من وضوح المعاني ويستخدم لغة مركزة وغامضة، "حين يُقراء أونجاريتي بعمق يلاحظ أن أشعاره تعتمل داخل القارئ"، أو بمعنى أصح تحفز القارئ أن يكون معاضداً لها. في تمثلات تفتقر إلى الوضوح، تُغْني بالتفكير فيها، وتغنينا أيضاً بصور واحاسيس متحركة ومثيرة متأتية من ماضٍ بعيد، مُولِدة باقناع وثقة، مستوئً من التدرج والبطئ، دونما ظهور. فهو يخلق فينا ذلك التواضع نفسه الذي يُظهِِر توظيف الكلمات في نهايات رمزية1

جندي

أنا مفتقر
فقر الحجارة
التي عليها أُُقذَف
حينما تأتي لحظة
الأنتظار.
لم اعد املك شيئاً
لاعطيه
عدا هذه القسوة
لحياة مضطربة
كطريق مؤدية إلى حرب.

خالد

بين وردة قُطفت،
وأُخرى أُهديت،
عَدم،
يتعذر التعبير عنه.

لا تصرخوا بعد

توقفوا عن قتل الاموات
لا تصرخوا بعد،
لا تصرخوا.
وفيما إذا، أصغيتم السمع هناك ،
وإذا ما تمنيتم إجتناب الهلاك
إهدؤا،
ففي عالمهم، يهمسون بسكون،
وللضوضاءِ هم ماقتون
في نمو العشب تكمن سعادته،
فقط،
إذا لم تخالطه
رفسات الإنسان.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى