الأحد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٩
بقلم عاطف أحمد الدرابسة

حبلُ الوصال .. دمعٌ!

قلتُ لها:

كم جبلٍ عالٍ سأتسلَّقُ
لأصلَ إلى مرتفعِ العشق!

كم دورةٍ سأدورُ
لأصلَ إلى منتصفِ النُّضج!

كم معجمٍ سأقرأُ
لأُنجبَ في عينيكِ
قصيدة!

كم مرَّةٍ سأشتعلُ
لتشعري لحظةً بدفءِ الرُّوح!

كم مرَّةٍ سأُحاولُ
أن أهبَ طيفكِ دمي
ليسري في ذاكرتكِ
والصُّورِ!

كم حكيمٍ سأرتجي
كي لا يجرحُني سكينٌ
ترفعُهُ يداك
في وجهِ حرفي
والصَّدرِ!

كم نقشتُ بالإبرِ
على ظهرِي
رسماً لعينيكِ
لتقِيني عيناكِ
شرَّ الحسدِ!

يا حبيبةُ
أحتاجُ إلى ألفِ جبلٍ
من النِّسيانِ
لتفنى في ذاكرتي
آخرُ الصُّورِ!

يا حبيبةُ
كيف تستعيدُ روحي
تلك الطَّاقةَ المُتطرِّفةَ
في عشقكِ
كيف تستعيدُ روحي
تأجُجَها
لأخرجَ من حزنيَ العميقِ!

من أين أجيءُ
بالغفرانِ
وأنا لستُ إلهاً
لأغفرَ
وكيف يا حبيبةُ
أغفرُ!

يا حبيبةُ
المسافةُ بيننا جرحٌ
كلَّما حاولتُ
أن أطويَ المسافةَ
أغرقُ في الجرحِ
أكثر!

يا حبيبتي
حبلُ الوِصالِ بيننا
دمعٌ
ما أثقلَ الدَّمعَ
في القلبِ
وما أعمقَ الحزنَ
وما أقسى الزَّمانَ
وما أقصرَ المسافةَ
إلى الموتِ
حتى صارَ الموتُ
أقرب!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى