الجمعة ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم فراس حج محمد

حبيبي أنت إيماني

القصيدة الخامسة عشرة في مجموعة قصائد أميرة الوجد

أنا قدمتُ قرباني
على أنغام ولهانِ
قرابيني هدايا الرو
ح كي أنثايَ تلقاني
فليس الوهم لي رؤيا
وإن فاضت بأحزاني
أحب الشعر مرسوما
على آيات تحنانِ
فإن غابتْ على مضضٍ
أشم رحيقها الثاني
أتى في الحلم معطارا
فأعطاني وهناني
فحرف الشين أرسمه
بنور الشمس حياني
وراء الاسم زينه
رحيق الشهد مزدانِ
وواو الورد جلله
بهاء في الربى دان
وقاف قلقلت وجعي
فكيف الحب ينساني؟
أنا أنسى جوى روحي؟
فهذا محض بهتانِ
فإيماني بعودتها
يقين مثل برهانِ
لها شعري قرابين
أزكيه بديواني
لتبقى شعلة تسري
كنبضات بشرياني
لها في السحر آيته
وفي روحي ووجداني
حضور الطيف يكفيني
غدا تأتي فتهواني
تعود تقول في شوق
"صباح الخير" أحياني
فلا تسطيع أن تنسى
فهل أنسى لتنساني؟
شغلت بها مدى عمري
أرددها بألحاني
وأعزف مرة أملا
أرقّص فيه أوزاني
وأعزف مرة مرا
يناجي القلب شيئانِ
فشيء من بدائعها
بحرف جمالها الجاني
وآخر ساقه قدري
فكانت صفو خلاني
فإن لامتنيَ الذكرى
فذاك جموحيَ العاني
تظل الشمسَ طالعةً
فيروي النفس نورانِ
فنور من تألقها
ونور في الجوى حان
سلام الروح يا أملي
فلن تنساك أشجاني
فإن غبتِ المدى فأنا
على عهدي وذا شاني
وفيٌّ مخلص دوما
وهذا دمّيَ القاني
جرى في نبضه يشدو
"حبيبي أنت إيماني"
ستلقاني ستلقاني
فهل يا ربّ تلقاني؟
سأمضي في دروب الحبِّ
درب الحب أغراني
وإن ضلت هدى هديي
على شطآن أحزاني
سأبحر في مجاهلها
على أحلام ربانِ
ففي عَيْنَيْ معذبتي
يكون الوصل شطآنِي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى