حبَقٌ منزليّ
جدارٌ له كلُّ فجٍّ يَدٌ
جاء منطلقا من نصوص شريعتهِ
حينما قبّل الأرضَ
صارت له آيةً
شمِلتْهُ
إلى أن تصاهلت الريح
بين يديهِ...
لماذا نمدُّ أصابعنا للمياه التليدةِ
ثم نرحل لامرأةٍ عَبرَتْ قفصاً جاثياً
في المدى؟
لم يكن عندنا ملكوت البدايةِ
كان لهيب الأقارب في أوْجهِ
والولاية مِلْنا بها للمجرَّاتِ
ثم بكينا قليلا ولكن
على مضضٍ...
عندما اقترب الليل من دائرات الهتافِ
ربطنا السحاب إلى طللٍ ناشئٍ
فأمسى يصوِّبُ أسماءه نحونا
مَن يحرر منا المواقيتَ؟
هل قلتُ:
كان الهواء صديقاً لمن لا صديقَ له؟
حين أصغيت للنهرِ
كان المدى مورقاً
والشجيرات كانت ترى طائرا عابرا
وتميل إلى الصمت أكثرَ
والحبَقُ المنزليّ
يُشِيدُ بجارته الأجنبيّةِ
إذْ هيَ كانت تحبُّ خطاباته عن
حروب الأقاحي الأخيرةِ.
مسك الختام:
قلتُ عــنــــه خلّي وبؤبؤ عيني
وهْوَ لي في غدي جبيرةُ كسْري
غير أنــي وجــدْتُ مــنــه بكفّي
حينما احْـتـجْـتُـهُ مجرَّدَ صِـــفْرِ
صاحِ..إن كنتَ في الشدائدِ تنْأى
فانْأَ عني كـــذاك ســـاعةَ يُسري