الأربعاء ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم خالد عبد الرضا السعدي

حبٌّ على أبواب الوطن المذبوح

أيها الرائعون حدّ البكاء في موقع ديوان العرب الأغر..

تحية الأبداع العربي ..

تخيلوا تحية حميمة والموت يحيط بي في مدينتي الذبيحة..

رغم ذلك أحبكم وأحب أن أضع بين أيديكم الكريمة قصيدة خاصة عن حبيبةٍ تنتظر حبيباً يرجع من الموت..

تقبلوا محبتي..

أخوكم
خالد عبد الرضا السعدي

أوقدْ حنينكَ في الــــــــــــــــغرامِ دِلالا
وأنثرْ طريقَ العـــاشقينَ نصــــــــــالا
 
يا شاعراً لمْ تســـــــــــــتفقْ أيّـــامُهُ
إلا وضاقتْ تنفضُ الأغـــــــــــــــلالا
 
قطّعتَ عمرَكَ في يديكَ قصيـــــــــدةً
أطعمتها الأخطــــــــــارَ والأهــــوالا
 
ورقصتَ في نار الحروبِ محـــــــبةً
تذكو ويدهسُ جمـــرُهــا الـــــــعُذّالا
 
كم أصبعٍ بسنا يديكَ بترتـــــــــــــــهُ
وترى أتجمعُ غربــــــــــةٌ أوصـــالا.؟
 
فوجدتَ صدرَ الشمس يعـرى للأسى
وتدوسُ أقدامُ الزناةِ رجـــــــــــــــالا
 
وتشقُّ جيــــــــــــــباً في أنينٍ حــرةٌ
من يطردُ الأغرابَ والأنــــــــــذالا.؟
 
هو موطنٌ بدما بنيهِ مســــــــــــــورٌ
وعليهِ شرُّ الحاسدينَ توالـــــــــــــى
 
وتكالبتْ كلّ الوحوش لـــــــــــذبحِهِ
وعليهِ داني الأقربينَ تــــــــــــــعالى
 
أنا يا عــــــراقُ على ترابِكَ منحري
ويطيبُ لي أن أفـــتديكَ وصـــــــــالا
 
ويطيبُ لي في جُرفِ دجلةَ مجـــلسٌ
ضحكتْ له الأقمارُ فهي ثمـــــــــالى
 
خُذْ من دمي المسفوك فيكَ مدائنــــاً
أني سأكتبُكَ الهــــــــوى القتّــــــالا
 
كنّا نغني في العواصفِ أنجمــــــــــاً
ونصوغُ نصر الرافدينِ جـــــــــــلالا
 
واليومَ ألسنةُ الـــعذاب تذيبُنــــــــــــا
شيوخَ أو نسوانَ أو أطـــــــفــــــــالا
 
عربيةٌ هذي العروقُ دماؤهــــــــــــا
نهرٌ يسيـــــــــــــحُ على خطاكَ زلالا
 
الوقتُ مسبحةُ اليقينِ وشـــمـــــــعةٌ
تبكي وتلـــــطمُ خـــــــــدّهــــا فتلا لا
 
*** **** *****
 
يا أنتِ يا كنهَ الحقيقةِ فـــــي دمــــي
فيضي عليَّ حدائقاً وســــــــــــــلالا
 
يا أغنياتِ الـــبحر يا شَــــــبكَ الندى
أوقعتِ حـــرّاً يـــــــــــــوقعُ الأبطالا
 
وملكتهِ يا حــــلوتي أنشــــــــــــودةً
ساحتْ بحـــبّكِ فــــــــــــرحةً ودَلالا
 
وجعلتِــــهِ يبني على هــــــامِ الــذُرا
حُلماً ويعصرُ قلبـــــَهُ مـــــــــــــوّالا
 
هو (واحدٌ) في الوجْدِ يخــسرُ عمُرَهُ
توقاً لأسمِكِ يقـــتــرحكِ هـــــــــــلالا
 
يا عيدي المفقود منذُ طفــــــــــولتي
يا زنبقاتٍ يصطبحنَ كُســـــــالـــــــى
 
أني سألــتُ الله أن يُعــــطي فمــــي
من زهرِ روضِكِ ما أريـــــــــدُ نوالا
 
لأذيبَ روحي في يديكِ وأنتـــــــــمي
يا مُهرتي ..لكِ عاشقاً خيّــــــــــــالا
 
فمتى أمشّطُ شعرَكِ..ومتـــى يـــــدي
ترعى على عُشبي الشذا شــــــــلالا
 
ومتى توحدّني الـدموعُ وأرتــــــوي
من نبع صدرِكِ أرتقيكِ كمــــــــــالا
 
أنا بحرُ أشواقٍ إليكِ يشيلنُــــــــــــي
موجٌ وتهفو الأغنياتُ ثكـــــــــــالى
 
أنا طائرٌ ..عصفورُ عـــشٍّ دافـــــيءٍ
وجناحُ صقرٍ يطبقُ الأمـــــــــيـــــالا
 
وعقالُ جدٍّ لم تزلْ أفعـــــــــــالُـــــــهُ
تسقي الجذورَ وتُبطلُ الأقـــــــــــوالا
 
فالشوق جيشٌ والزنابــقُ مـــركــــبٌ
مالت به الخفقاتُ حتى مـــــــــــــــالا
 
أنــــــــــــــــي عشقتُـــكِ حرّةً عربيةً
لا طفلةً تستعــبدُ الأطفــــــــــــــــــالا
 
حوريةُ البحرِ..التي قسمـــــاتُــــهـــا
أحيتْ أميراً قد غدا تمثـــــــــــــــــالا
 
ولترتدي حقلَ البياضَ ستنزعُ الــــــ
دنيا قلائدُهـــا إليكِ جمــــــــــــــــالا
 
سمراءُ من طينِ الخلودِ غزلتُهـــــــا
جمراً على شفتي يريـــــقُ ســـــؤالا
 
ما بين صدركِ والأضالعِ والبُكـــــــا
(هاءٌ) يدوفُ رحى حنينِــــكِ ..(دالا)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى