الخميس ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم عبد الرزاق الدرباس

حروف الكبـريـاء

من سالف الدهـر كان الشـعر ديوانا
واليوم نزهو به شيبا وشـبانا
إرث الجـدود على الأيـام مفـخـرة
ورايـة خفقـت عـزا وألحانا
بها فـرحنا غـداة الشــمل مجتمـع
"فحبـذا ساكن الريان من كانا"
وفي دمـوع لهـا كان البكـاء دمـا
إذا تحـدر في تأبيـن مـوتانا..
وكـم طربنـا إلى إنشـاد قافـيـة!
عذراء ما لمحت من قبل إنسـانا
وقال قـائلهـم يرجـو الوصال بهـا
مثبـتا للجنـاس التام عنـوانا
"لـو زارنا طيـف ذات الخـال أحيانا
ونحن في حفر الأجداث أحيانا"
هـذي محاســنها في القول باديـة
غيث البلاغة بعض من سجايانا
فأبدعـوا إن في إنشـادهـا نغـمـا
يخالـط الروح أفراحا وأحزانا
علـم وفـكـر وآداب وموعظـة
في ثوب عز مدى أيامها ازدانا
نحـن الذيـن منحـناهـا مـودتتنـا
منها غرسنا بذهن الجيل بستانا
الله أنـزل فـيهـا وحيـه شـرفـا..
والمصطفى رسخ الإعراب بنيانا
في حبها ما استطعـنا – رغم قدرتنا -
أن نجعـل الحب إسرارا لنجـوانا
حتى جهـرنا بـه في كـل ناحـيـة
فبورك الحـب تصريحـا وإعلانا
إذا كبت خيلنـا فالضـاد تنهـضهـا
وإن نبا سـيفنا فيها اعتلى شانا
ما أمة أهملـت إرثا بـه ازدهـرت
إلا وخاطـت ثياب الـذل أكفـانا
فأرجعـوا يا بنيهـا مجـد سـالفها
حتى نعـلي بنود الضـاد أزمـانا
ختامهـا نفحـة من عطـر أحمدنا
بها تحـط ذنـوب من خطـايـانا
صلى الإلـه على طـه الأمين مدى
خفـق القـلوب ورمل زاد كثبانا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى