الاثنين ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم مكرم رشيد الطالباني

حزن في مهب الرغبات

ليت الريح تتنهد على طريق الآلام
ليت الشبابيك تنفتح في وجه الأيام
ليت الشموس تبزغ
في ليالي دامسة الظلام
ليت حبيبتي تأتي
وفي جيدها قلائد الوئام
ليت الموعد يناديني
وفي شفتيه بشرى السلام
ليت الرغبات تزين عرائس الأحلام
ليت الخوف في زمن الخوف
يسترد الجرأة من أفواه الكلام
ليت الشعر يعود سيفاً
وفي جعبته صوراً للأقلام
ليت الأناشيد تطول لحناً وصوراً
وتغدو قلائد في جيد السلام
ليت حبـي يعود طفلاً
يناغي العشق في حضن الهيام
ليت العمر يعود القهقري
إلى زمن الطفولة الباكرة المترعة بالأنغام
ليت الأمنيات تسابق الدهر
وتنبت ثانية في حدائق القلب
زاهية الألوان والأصناف
فواحة بعطر الإلهام
ليت طريق عشقنا
يمتد على شواطيء اللقاء
ترفرف على جنبيه
رايات القبلات كالأعلام
ليت القُبَلُُ
تعود على شفاه العشق
ناراً
ترتفع لظى حنينها
بمرور الأيام
ليت نهديكِ
تفاحتان نضاختان
بعبق يسكر الأنام
ليت نهديكِ
لا تتمرّدان على أناملٍ
تواقة للولوج في بساتين الأحلام
ليت همساتكِ
ريحُ صبا
تناجيني في عشقٍ
يحسده اللئام
ليت نظراتكِ وروداً
تفوحُ بعبقِ عشقٍ أزلي
لا ينال منه السفلة والأقزام
ليتكِ تعودين طفلةً مرصعةً بنجوم الحب
توزعين قبلاتكِ الوردية
على شفتي التعبتين
تناجين حضني الدافيء
يحسدني عليها
جل التجار والأغنياء
ومن لم ير مثيلاً لها
حتى في جنان الأحلام!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى