الأحد ١٨ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم نادين عبد الله

حــــق الـعــودة

شتات ... شتات...شتات
وبيوت مهدمة ترافقنا في الصحو، وفي السبات
وقضايا تضج في المحافل
تنساب بين أخذ وهات
والكائن الغريب يمد أوصاله في الدم، و في التراب ينشب الأظافر
يقرر مصير أعوام انثلمت بالقهر
ويستمر...
يسطر تقاسيم تعاويذه،
على ضفاف أحلامنا
يفصل الحياة عن الحياة
فذاك .. منه
وذاك .. منا
شتان ما بين ذاك.. وذاك
يستخف بنظرات بؤس أرهقتها الشظايا
تفورفي فضاء الكون، بأبجدية الهوية
تدهش اليقين المسروق
تفتك بالحسرات
 
****
 
حق في هلام الرحيل يشق عبابه
يبصر إدراكا يتهادى في الأثير يبحث عن ثبات
حق العودة
حلم
يؤنسنا
بارقا،
يهيم في الأراضي، يحلق..
فضاء يتعرى هياجا، يتأسى تحت هدير الطائرات
حق يتوضأ بأنسام الشروق
يورق بشرى
تبتسم للشرفات
تستوي بالأرض
تزرع في مفاتيح البيوت
نخوة مشروعة
وأمل يبسط صورا تحاكي الربى
في عينيها ذكرى الربوات.
مرسوم
في واقعها الأليم
شهادة كتبت بدم الشهداء الغاضب..
على دم الكلاب ودم الطغاة.
كل القواعد وجه واحد، لا بديل له
أودعت في البدء وفي النهاية نيرانا لا تختفي
في زمن جريح، يفور بركانا مشرعا..
على التاريخ
يستوقف اللحظة في لحظات
في نكبة كبرى
تخترق المسام
تزمجر كالريح ، كالرعد القابع في أحشائنا
تقطع الأوصال المكلومة
وتنثر الرفات
 
****
 
وهذا الوطن الذي أمامك وخلفك
دهر يستوي في هيكله، بلظى الإحتراق
يحمل أنقاضا غـُلفت بتطهير
منذ "الطنطورة"
يسري في الضلوع جمرا
يشحد القوات.
ستون عاما
وكل عام بستين مثله
فصل بلفوري يذكر المبيع بالنكبات
فصل، من فصوله بشاعة
تشاور البشاعة في الطرقات
وهذا الوطن الذي أمامك وخلفك
أرجوحة مختارة للقمم،
عليها تعقد العزم واضحا
تُصوّت للتحرر و( الإنتهاك)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى