الخميس ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم سوزان مسعود

حماقة أنثى

لماذا تقولُ أُحِبُّكِ؟
ويغدو الكلامُ وكلُّ الأغاني
سراباً جميلَ القوافي
يُداعِب قَلبي ويُلهِمُ شَوقي
فأهذي لِحين انشقاقِ الصباحِ...
 
وحينَ الصَّباحِ
أُقَدِّسُ حُمقي بسِحْرِ الأماني
وسِرٍّ بأني سألقى وأسمعُ صوتَك،
حينَ ولوج النَّدى بالزهور
ولَحظَ افتِراشِ النجومِ سَمائي،
يَعزِفُ فَوقَ خُيوطِ الحَريرِ بِثَوبِ مَنامي
ويُوقِظُ حتى حُدودَ الثِّيابِ
يُبَعثِرُ، يَجمعُ، يَبعثُ
جِسمي بِفوضى شَهِيَّة...
 
وحين المساءِ−كَكُلِّ النساءِ−
أُفَتِّشُ بين الرُّفوف وقَعرِ الخزائنِ
عَلّي أُصادِفُ ثَوباً
يُضاعِفُ حَجمَ الأنوثةِ فِيَّ
يُقَلِّمُ ثَورَةَ شَعري
يُنّجِّدُ عِزَّةَ نَهدي،
ولا شَيء يَكفي...
 
فَأعكفُ−مثلَ النساء−
أُطَرِّزُ ثوباً لِوَعدٍ
قديمٍ جديدٍ كَعُمقِ البِحار
بلونِ السَّماءِ وخيطِ الغمامِ
يَليقُ بيومِ اللقاء...
 
وأرقبُ وعداً حروفاً كلاماً
كشَهدِ السَّرابِ محالِ المُنالِ...
 
وبَعْدَ سِنينِ،
تظَلُّ السّماءُ ويَبْقى الغَمامُ
وثَوبُ الأنوثَةُ والياسمينِ...
 
وأنتَ تَغيبُ
ويأفل وَعدُ المساءِ
وعِطرُ الحَديثِ المُنَمَّقِ وَرداً...
 
وأذكرُ صوتكَ دوماً قريباً
حَيًّا شهياًّ كوقعِ الأغاني
تقولُ أُحِبُّكِ ألفُ أُحِبُّكِ يا ياسميني
ويا من تُضيء سماءَ سنيني...
 
وأبقى أُقَدِّسُ حُمْقي بِسِحرِ الأماني
ولا شيء يأتي
ولا شيء يأتي...

مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى