الاثنين ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٦
بقلم مسعد محمد زياد

حوار مع الزمن

زمني يا زمن الشرفاء الأحرار..

زمن الثوار..

زمن القهر..، ومحق الذات..،

المطمورة في جوف القار..

زمن التاريخ المتعفن..

في وهج النار.. ‍‍‍

زمن الحمقى.. والبلهاء

زمن الزار..

زمن الموتى.. والأقذار..

زمن الداء المستشري فوق الأفكار..

داء الفتك بزمن العار..

زمن اللامحدود هناك..

عبر وحول الزبد الممتد إلى الأغوار..

* * *

زمني..

يا زمنا مصلوبا مع نجمات الليل..

ينزف عارا..

يغتال عرائس أحلامي..

ينزع مني أيامي..

يسرق حبي ليل نهارْ..

يحمل كل رفات الليل القاتل..

في وحل السيل..

يحزم أدران الحاضر..،

والماضي في نهر الويل

يقتل حتى الوهم القادم من رحم الطين..

يفتك بالأحياء الموتى..

يغتال حنين..

هذا الزمن المقهور الميت.. منذ سنين

هذا الزمن المحروم المنهار..،

المتعفن كالتنين..

يسلب.. يفتك.. يقتل..

هذا الزمن المجنون.. ‍

* * *

زمن الغدر الممتد بجوف الجوف..

زمن الخوف..

زمن المتعقب للشرفاء..

زمن العسكر والعملاء..

زمن الزيف..

زمن التسويف..، وبيع الطهر..

آها.. يا زمني المشدود على الأعواد..

يا زمنا يوءد فيه الخير..

يكفي هراء..

ماتت أيامي الحبلى بالأحلام..

مات سلام..

جاء سلام..

والزمن الميت لا يحيى..

رغم الأيام.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى