الأحد ١ أيار (مايو) ٢٠٠٥
قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان وقد رآها مستلقية نائمة

حيــــــــرة

ما كنتُ أرضى أن أسمّى قاسياً
فأُنفّر الأحلام من عينيها
والشوق يدفعني الى إيقاظها
ويدي تحاذرُ أن تمد اليها
وكأنما شعر الرقادُ بنعمةٍ
فأقام غير مفارقٍ جفنيها
ويلٌ لقلبي كيف لم يفتك به
مرأى تقلُّبها على جنبيها
وتنّهدت مما تُكنُّ ضلوعها
يا شوقُ ويحكَ لا تَرُعْ نهديها
حسبي جوىً أني نظرت لشعرها
ينكب مرتشفاً ندى خديها
وأغارُ منه إذا اطمأنّ بها الكرى
ويثيرني متوسداً زنديها
أرنو بلهفة عاشقٍ لم يبقَ من
صبر لدي، وقد حنوتُ عليها
فيصدُّني أدبي فأبعدُ هيبةً
وأودُّ لو أجثو على قدميها
فالنفسُ بين تهيبٍ مما ترى
وتلهبٍ، فاحترتُ في أمريْها
ولعل أشواقي بلغنَ بي المدى
فوقعتُ لا أصحو على شفتيها


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى