الجمعة ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم نمر سعدي

حينما الوحيُ ينزفُ منِّي

هل أرَقتُ على مثلها ندمي؟
أم دمي؟
أم عراءَ الربيع ِ وقبلة َ عينيَّ
في شهرِ آذارَ؟
أم دمعَ نوَّارها......؟
 
زهرة ُ الريح ِ مرَّتْ بنا
في مرايا المساءِ الأخيرِ هنا
حينَ كنَّا
على طرفِ الأرض ِ
نبحثُ عنَّا
بلا طائلٍ...
فتمسَّ هي النايَ
في شغفٍ بالغ ٍ
وأنا دونَ وعي ِ العبارةِ
أصرخُ من ألمي
 
هل أرقتُ فمي فوقَ صلصالِها؟
ونثرتُ على ليلها
سبحة َ القلبِ،والعمرِ،والأمنياتْ؟
 
هل أرقتُ على مثلها
ندمي أم دمي البكرَ؟
أم نرجسَ الشبهاتِ العصيَّةِ؟
أم حبقَ الأغنياتْ؟
أم كسَرتُ رتابة َ أحلامها؟
ربمَّا.......
بصراخي مريضاً من الوجدِ
للأنبياءِ "أنا أبنكمو
والفتى الضالُّ في فلواتِ المزاميرِ
ضعتُ فلا تتركوني
وحيداً / شريداً / طريداً
سيأتي زمانٌ وينقذني"
ربمَّا ربمَّا.......
كنتُ ذاتَ خريفٍ أليفٍ
كسّرتُ هشاشة أيامِها
ونهرتُ الهواءَ القديمَ الجديدَ
عن الذكرياتِ؟
التي سوفَ تأتي غداً كالمسيح ِ
لتغسِلني من خطايايَ
أو لتربِّي رؤايَ
على مهلها....
مثلما حجلُ الديرِ يكبرُ
أو طفلة ُ الغيم ِ من مُنتهايَ
تسيرُ الى مُبتدايْ
 
حينَ لا أجدُ الشعرَ
كيْ أرتقَ الروحَ
بالبحر ِ أو بخطى الكلماتْ
حينما أجدُ النهرَ في ثقبها
وهو يجري بنحلٍ تلوِّنهُ
شهوة ٌ كالصباح ِ البريءِ
الى ما وراءِ الحياة
حينما الوحيُ ينزفُ منِّي
فتبتلُّ أغصانُ أعلى الشجَرْ
وتبتلُّ ريحُ المعاني
مسافرة ً في المَطرْ
 
هل أرقتُ عليها/ عليَّ القصيدة َ
فإنغمسَتْ في دمي
كالشواظِ المُشعِّ سنا
وأنا
كنتُ في حضرةِ الناي ِ
أصرخُ من ألمي
حاملا ً دونَ سيزيفَ
صخرَ فمي وضلوعي
وإرثَ العدَمْ
نحوَ هاويَّةٍ في خيال ِ القممْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى