الأحد ١٥ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم جيلان عبد المجيد زيدان

خارج خارطة الأنبياء

...

العزلة بيننا فادحة

وجَزر السواحل ينمي غربة المساحات

حينما ترهبنت البحار بالاكتئاب

وانكمشتْ من ملامحنا الزرقة

ابتكرتَ الصبر حفلة لا تبتدئ

وهيئة لها خلفية الجدار..

وفككتني قربانا للعناوين

لأشعّ في الأركان البالية بجسد هاجس ...

" خارج خارطة الأنبياء "

عاجل لها .......

لمّا التقينا خارج الصفحة

وجابهنا البياض بالشعر

وكثير من خلوات المدى

حتى غثيان الحبر في مستودع الصمت

والتحمنا في الفراغ من وجع,

واحتدمنا ... وانغمسنا... وتلاطمنا بموج..

فسقطنا من أعلى حافة في الخريطة

والريح كالريح .. مازالت تكيلني للفناء

وتقسط بالحيرة

وأنت كالريح .. تمرّرني من أمامي ألف فصل

كرجلٍ داكن يتقن إلقاء الذاكرة

وسحب الخيط في الوقت المناسب..

يملأ بذلته المهندمة بجسد مشقق بالليل

ويقطفني من بين الحاضرين بنفسجة في مهبّ المسافة

ها أنا أتفق معك على الساعة الساذجة

في العمر الآخر...

بلا سيف أو غيم .. أو ...

نرقص على نار بالية..

أطفأتنا برفق باذخ

لتكوّمنا للأنواء رمادا

خجلة أنا...

خجلة آآآآآآه

من زوايانا المحجوزة مسبقا

ومنفانا في السحيق

...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى