الجمعة ٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم أحمد أبو سليم

خطأ وقصائد أخرى

أَخطأتُ بابي
في عُمرِيَ الحَزينِ مَرَّتينْ
في اللَّيلِ بَعدَ غُربَتي عِشرينَ عاماً
مَرَّةً
وَمَرَّةً
في الأَربَعينَ حينَ كُنتُ عائداً
مِن حانَةٍ
عِندَ المَساءْ
أَخطأتُ بابي مَرَّتينْ
لكِنَّني أَخطأتُ عُمري كُلَّ عُمري
فَرَغتُ مِن أَعوامِ حُزني
مِن حِصاري في الشِّعابِ
كَي أَموتَ ها هُنا
عَلى فِراشي
كَالبَعيرِ
كُلَّ يومٍ
مَرَّتينْ
 
انتظار
 
عِندَ المَساءْ
عادَتْ نِساءُ القَريَةِ الثَكلى مَعَ الحَمامْ
وَلَمْ تَعُدْ مَريَمْ
كانَت تَنامُ في العَراءِ وَحدَها
مَعَ النُّجومِ وَالسَّماءْ
وَيومَها
ما جاءَها الإِله
 
-مطر-
 
هَل تَذكُرينَ في الشِّتاءِ ذلِكَ المَطَرْ
وَالأَرضُ تَشدو مِثلَ أَسرابِ الطُّيورِ
فَوقَ أَغصانِ الشَّجَرْ؟
كانَ الشِّتاءُ يَومَها قيثارَتي
وَكُنتِ
وَحدَكِ
الوَتَرْ
 
-حُلُم-
 
حَلُمتُ ذاتَ لَيلَةٍ
بِوَردَةٍ
مَزروعَةً
عَلى كِتابٍ تَشتَهيني في الرَّبيعِ
تُربَةً
وَماءْ
 
-حُبٌّ قَديم-
 
ما بَينَنا
شِبرٌ مِنَ التُّرابِ وَالزَّمَنْ
ريشُ الحَمامِ في الهَواءْ
صَمتُ السَّماءِ كُلَّما حَلَّ المَساءْ
أَرضٌ حَرامٌ بَينَنا قَد واعَدتنا بِالخُلودْ
صَوتُ الجُنودِ ، وَالحُدودْ
أَحلامُنا العَطشى
ما بَينَنا
حُبٌ قَديمٌ لَمْ يَزَلْ
رَغمَ الحُدودِ بَينَنا
رَغمَ الحُدودِ
وَالجُنودِ
بَينَنا
 
- غُبار -
 
أَخرجُ من صَمتِ كِتابٍ في العَتمَةِ رَجُلاً
يَعلوهُ غُبارُ الماضي مَنسيَّاً في العامِ الثالثِ وَالسِتّينْ
أُشعِلُ في عَتمِ اللَّيلِ أَصابِعَ كَفّي العَشرَةَ ناراً
أَدنو مِن وَجهٍ ظَلَّ وَراءَ المِرآةِ قُروناً
يَحلُمُ بِالآتي مِن خَلفِ الأَشجارِ عَلى فَرَسٍ
يَدخُلُ في الرؤيا مِن بابِ الشُّرفَةِ ماءً
يَغسِلُها مِن صَدأ الغُرَباءِ وَمِن صَدأ الأَيّامْ
- وَجهُكَ رَملٌ؟
حِبرٌ أَسوَدُ جَفَّ عَلى وَرَقٍ كَرَغيفِ الخُبزِ المَنسيِّ
سِنيناً في النّارْ؟
بابٌ خَشَبيّ؟
وَجهُكَ شيءٌ أَعرِفُهُ لكنّي أَنسى حَتى اسمي
تاريخٌ أَنتَ يَمُرُّ عَلى الحاضِرِ ريحاً وَغُباراً
أَم أَنَّ الفُسحَةَ قَدْ آنَت لِلموتى لِدَقائقَ
في رَحمِ امرَأَةٍ أَضيَقَ مِن قَبرٍ
كَي يَبقى المَوتى فَرِحينَ بِما أُوتوا مِن مَوتْ؟
-وَجهي تاريخٌ عادَ مِنَ الماضي
مِن قَبرٍ أَضيَقَ مِن كَفٍّ
دَفَنوني حَيَّاً كَلِماتٍ وَدَماً كَذِباً
في كُتُبٍ ظَلَّت تَبكيني
يا هذا الوَجهُ القابعُ خَلفَ المرآةِ الثَّكلى
هذا وَجهي
تَعرِفُني أَم أَنَّ المرآةَ جِدارٌ مِن طينٍ لازِبْ؟
-وَلَدَتني أُمّي خَلفَ المِرآةِ وَنامَتْ
ما عادَت بَعدَ مَغيبِ الشَّمس إلى صَدري
وَحدي أَرسُمُ وَجهي في كَلِّ مَساءٍ خَلفَ الأَضواءْ
أَمحوهُ بِكَفّي وَأَُضيفُ تَفاصيلاً أُخرى لِلوَجهِ التائهِ بينَ
مَلايينِ الأَصواتْ
أَمحوهُ وَأَبكي
سَأَموتُ وَحيداً في المَنفى خَلفَ المِرآةْ
ما هَمّي وَجهُكَ إن كانَ مِنَ الماضي أَو كانَ تُرابْ؟
ما هَمّي؟
أَخرُجُ مِن ماءِ البَحرِ إلى ميناءِ النَخّاسينْ
رَجُلاً ، وَكِتاباً
تاريخاً ظَلَّ يَدُقُّ البابْ
اللَّيلُ وَرائحَةُ المَوتى
شُعَراءُ عُكاظْ
دَربٌ يَحرُسُهُ الذِّئبُ مِنَ الأسباطْ
مَلِكٌ يَخرُجُ مِن ماءِ البَحرِ بِأَبهى زينَتهِ
بَيتُ بِغاءٍ
وَالحانَةُ يَسكُنُها جَيشُ قُرادٍ
يَنهَشُ ما ظَلَّ مِنَ الكَلِماتِ عَلى وَرَقِ البُردى
في صَدرِ جِدارِ الكَعبَةِ
يوقِفُني الحارِسُ يَسأَلُني عَن بَيتي فَأُجيبُ : كِتابْ
عَن لُغَتي فَأُجيبُ : الصَّمتْ
عَن وَجهي فَأُجيبُ : غُبارْ
- مَجنونٌ آخرُ جاءَ مِنَ الماضي كَي يَمشي فَوقَ الماءْ
ثَمِلاً
يَضحَكُ يَترُكُني أَمضي
أَمشي في السّوقِ لَعَلَّ هُناكَ مِنَ الباعَةِ مَن يَعرِفُني
بابٌ يُفتَحُ مِن أَجلي وَامرَأَةٌ تَضحَكُ كَالذِئبِ
تُعانِقُني
تَسأَلُني خُبزاً أو مالاً ، فَيُجيبُ الصَّمتْ
تَسأَلُني ماءً ، فَيُجيبُ الصَّمتْ
تَسأَلُني بَعضَ دِماءٍ مِن قَلبي، فَيُجيبُ القَلبْ:
صَوتُ عُوائِكَ في صَدري يَذبَحُني
وَجهي تاريخٌ عادَ مِنَ الماضي
مِن قَبرٍ أَضيَقَ مِن كَفٍّ
دَفَنوني حَيَّاً كَلِماتٍ وَدَماً كَذِباً
في كُتُبٍ ظَلَّتْ تَبكيني
يا امرَأَةٌ عَطشى لِلعَطَشِ القابِعِ في قَلبي
يَعرِفُني وَجهُكِ هذا ؟، يَعرِفُني؟
تَبكي
- سِرْ في دَربِكَ لا تَسأَلني كَلِماتٍ أَوسَعَ مِن عُمري
ما زِلتُ أَعيشُ لأَنسى كُلَّ الماضي
صَهَروني مِثلَ رَصاصٍ في بَوتَقَةٍ مِن فولاذٍ
جَعَلوا مِنّي امرَأَةً أُخرى
ما عادَت لي ذاكِرَةٌ أَو ذِكرى
سِرْ في دَربِكَ لا تَنسَ امرَأَةً مِن حَجَرٍ وَرَصاصْ
أَخرُجُ لِلسّوقِ وَحيداً
أَتَأَمَّلُ جُدراناً كانَت تَعرِفُني في الماضي
مِاءَ البَحرِ وَأُغنِيَةً
أَكتُب ُاسمي فَوقَ جِدارٍ
" مَن يَعرِفُني؟"
أَسأَلُ
مَن يَعرِفُني؟
ضَيَّعتُ عَناويني في البَحرْ
قُرصانٌ كانَ يُطارِدُني بَينَ الكَلِماتِ
وَيَسبيني امرَأَةً خُلِقَتْ مِن ماءِ البَحرِ وَضوءِ الشَّمسْ
ضَيَّعتُ كِتابي وَالأَسماءْ
وَجهي
ذاكِرَتي
آخِرَ قَطرَةِ ماءٍ في جَوفي
أَمشي في السّوقِ لَعَلَّ جِداراً يَعرِفُني
يَذكُرُني ثَمِلٌ عِندَ الحانَةِ ، يَبكيني
-هذا وَجهي، تَعرِفُني؟
أَصرُخُ فَرِحاً
-أَعطيتُكَ في القَحطِ رَغيفي
أَعطَيتُكَ في الحَربِ أَصابِعَ كَفّي
ساقاً
طِفلاً خَبَّأتُ لِما قَد تأتي الأَيّامُ بِهِ
-تَذكُرُني الآنْ؟
- من يَنسى وَجهَ كِتابٍ
تاريخاً عادَ مِنَ الماضي؟
-لَمْ يَعرِفْني أَحَدٌ في السّوقِ وَلا خَلفَ الأَسوارْ
- كَتَبوا وَجهَكَ بِالفَحمِ الأَسوَدِ فَوقَ الرِّيحِ فَذَرَّتهُ الأَيّامْ
جَعَلوكَ قِناعاً لِلمَوتى
دَفَنوكَ وَحيداً كَلِماتٍ وَدَماً كَذِباً
في قَبرٍ أَضيَقَ مِن كَفٍّ
دَفَنوكَ وَلكنّي أَعرِفُكَ مِنَ الأَسماءِ المَحفورَةِ فوقَ جَبينِكَ
بِالنّار
-أَذِّنْ في النّاسِ لِيَأتوني وَيَطوفوا اليَومَ بِأَفراحي
-قَتَلوا صَوتي
قَتَلوا كُلَّ الأَصواتِ المَدفونَةِ في صَدرٍ
لَم يُتقِن أَن يَهتِفَ يَوماً لِلقاضي أَو لِلجَلاّدْ
- فَاكتُبْ فَوقَ جِدارٍ أَنّي قَد عُدتُ مِنَ الماضي
- قَطَعوا كَفّي
قَطَعوا كُلَّ يَدٍ لَمْ تَعرِفْ يَوماً كَيفَ تُصَفِّقُ لِلقاضي أَو لِلجَلاّدْ
- فَاتبَعني كَي نَبني عَرشاً
- أَعطَوني ساقاً مِن خَشَبٍ لا تَمشي إلاّ لِلحانَةِ أَو خَلفَ القاضي وَالجَلاّد
- صَلِّ إذَن مِن أَجلي، سَأَعودْ
- كَتَبوا فَوقَ جَبيني كافِرْ
أَعطَوني وَجهاً لا يَسجُدُ إلاّ لِلقاضي وَالجلاّدْ
سِرْ في دَربِكَ وَاذكُرني
فَأَنا طَيفٌ كَذِبٌ، كَذِِبٌ
أَمضي في السّوقِ إلى قَدَري
بابٌ يُفتَحُ مِن أَجلي وَامرَأَةٌ أُخرى
صَوتي
وَالرّيحُ
وَأُغنِيَةٌ
وَكِتابْ
 
- امرأة من ماء-
 
تَمُرّين طَيفاً تَسَلَّلَ في عَتمَةِ اللَّيلِ
بَينَ الشُّموعِ الَّتي أَشعَلَتها يَدايَ
عَلى بابِ مِحرابِ حُبّي
أُحِبُّكِ قُلتُ
كَأَنّي نَفَضتُ غُبارَ السِّنينِ عَنِ الشُّرُفاتِ
الزُّهورِ
النَّوافِذِ
عَنّي
أُلَملِمُ خَوفي
أَمُدُّ يَديَّ أُلامِسُ دِفءَ الشِّفاهِ
وَمِلحَ الجَبينِ
وَنارَ العُيونِ الَّتي أَشعَلَت ما تَبَقّى مِنَ الرَّملِ
في قاعِ قَلبي
أُلامِسُ وَجهَ الهَواءِ
أَعيشُكِ أَنتِ
تَمُرّينَ عَبري
أُحِسُّكِ عُشباً تَدَلّى مِنَ الغَيمِ فَوقَ جَبيني
وَماءً يَدُقُّ التُّرابَ
كَأَنَّ الرِّمالَ سَريري وَأَنتِ المَطَرْ
كَأَنَّ المَخاضَ يَحينُ
وَتولَدُ مِنّا رِياحٌ لَقوحٌ تُعانِقُ رَحمَ الشَّجَرْ
وَليلُ المُغَنّي الَّذي باتَ يَشرَبُ خَمرَ الأَغاني
وَنامَ وَحيداً
وَما مِن خَليَّةِ عِشقٍ بِجِسمِهِ إلاّ وَفيها ظِلالٌ لِقَيدٍ
وَطَعنَةُ حَرفٍ
وَصَوتُ وَتَرْ
أَعيشُكِ دَهراً
يَداكِ تَهُزّانِ في اللَّيلِ شُبّاكَ بَيتي
وَعيناكِ أَرضٌ تَموجُ بِسِحرِ الرَّبيعِ
شِفاهُكِ غَيمٌ
وَظِلُّكِ نَهرٌ يُزَنِّرُ خَصري
أُحِبُّكِ قُلتُ
كَأَنّي نَسَيتُ الكَلامَ وَنَفسي
تَجيئينَ في النّارِ
وَالرّيحِ
وَالماءِ
وَالرَّملِ
في كُلِّ شَيءٍ
تَجيئينَ قَبلَ الزَّمانِ
وَقَبلَ اكتِمالِ المَكانِ
كَأَنَّكِ أَنتِ المَكانُ الَّذي كانَ كَوناً
قُبَيلَ الزَّمانِ الَّذي رَفَّ مِثلَ الحَمامِ وَغادَرَ صَدري
تَجيئينَ بَعدَ اكتِمالِ القَمَرْ
رَبيعُ العَذارى الّلواتي غَدَونَ سِنيناً عَلى النَّبعِ وَلّى
وًَما عادَ إلاّ خُيوطاً مِنَ الماءِ سَوداءَ
تَنبُعُ مِن باحَةِ الدّارِ عِندَ انهِمارِ المَطَرْ
ضَلَلتُ دُهوراً
أُلاحِقُ رائِحَةَ التَّبغِ والبُنِّ
بَينَ الثِّيابِ الَّتي مَزَّقَتها مَخالِبُ ذِئبٍ
لِتُغري الحُفاةَ العُراةَ
فَما أَزهَرَ النَّهدُ في الصَّيفِ إلاّ سُيولَ العَرَقْ
وَرائِحَةُ النِّفطِ تَعلو
وَتَعلو
وَيَعلو هُبَلْ
وَحينَ أَفَقتُ عَلى وَجهِ شَيلوكَ يَسرِقُ لَحمَ الإلهِ
وَيَحرُثُ لَحمي
وَيَعصُرُ في لَيلَةِ السَّبتِ قَلبي
انتَفَضتُ
احتَرَقتُ بِشَمسِكِ
حَطَّمتُ أَصنامَ بَيتي العَتيقِ
وَعُدتُ أَنوءُ بِحِملي
وَمِلحٍ يَسُدُّ الجُروحَ الَّتي خَلَّفَتها الجَوارِحُ في كَتِفيَّ
أُحِبُّكِ قُلتُ كَأَنّي نَفَضتُ الغُبارَ عَنِ الطُّرُقاتِ وَعَنّي
وَعُدتُ لأُِصغِيَ وَحدي إلى صَمتِ هذا الشِّتاءِ
وَما خَلَّفَتهُ يَداكِ عَلى شُرفَةٍ أُترِعَت بِالهَواءِ
وَرائِحَةِ الياسَمينِ
هُنا
تَحتَ هذا الجِدارِ احتَرَقنا
رَحَلنا
وَعُدنا نُقَبِّلُ رائِحَةَ اللَّيلِ فينا
نُحَلِّقُ فَوقَ الغِيابِ
نَنامُ
وَنَصحو
وَنَصْهَلُ مِلءَ السَّماءِ
امتَلأنا بِعِشقِ الزَّمانِ
كَأَنَّ الدَّقيقَةَ صارَت فَضاءً
كَأَنَّ الدَّقيقَةَ عُمرٌ يَمُرُّ بِلَمحِ البَصَرْ
أُحِبُّكِ قُلتُ
وَحَلَّقتُ بَينَ النُّجومِ البَعيدَةِ أَبحَثُ عَنكِ
عَنِ امرَأَةٍ مِن تُرابٍ وَماءٍ
تُضيءُ فَتَغمُرُ في الصَّيفِ وَجهَ السَّنابِلِ سِحراً
أُحَلِّقُ
أَعلو
أُحَلِّقُ
أَعلو وَأَعلو
أَما آنَ لِلقَلبِ أَن يَستَقِرْ؟
أَما آنَ لِلطَّيرِ أَن يَستَريحَ مِنَ المَوتِ شَوقاً وَحُزناً
وَمِن عِبءِ هذا السَّفَرْ؟
أَما آنَ لي أَن أُلَملِمَ جُرحي وَأَبني لَنا بَيتَ عِشقٍ
عَلى الأَرضِ فَوقَ الشَّجَرْ؟
تَعِبتُ مِنَ الحُزنِ مِن ذِكرَياتي
مِنَ النَّومِ بَينَ دَفاتِرِ تُجّارِ عِشقِ النِّساءِ
مِنَ الصَّومِ
أَمشي مَعَ الوَقتِ صِفراً
فَيَقتُلُني الوََقتُ يَسرِقُ ريشي
سَأَمضي مَعَ الغَيمِ فَوقَ البِلادِ الَّتي دَفَّأَتها يَداكِ
قُبيلَ اندِلاعِ الجَليدِ
أُلَملِمُ كُلَّ الدُّموعِ الَّتي ذَرَفَتها عُيونُ السَّبايا
وَكُلَّ انتِظارٍ
وَكُلَّ احتِراقٍ
وَكُلَّ ابتِهالٍ
وَكُلَّ الوَصايا
وَأُمطِرُ عِشقاً عَلى شَفَتيكِ
أَذوبُ هُناكَ وَأُبعَثُ بَينَ الشِّفاهِ نَبيّاً جَديداً
يُبَشِّرُ بِالحُبِّ بَينَ البَشَرْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى