الأحد ١٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم عبد القادر النهاري

خطاب الشوق

ا

فيمَ السكوتُ ونظـرةٌ تكوينـي
وأنا المتيمُ فـي هـواكِ جنونـي
وأنا المتيمُ مذ رأيتـكِ لـم تـزل
عينـاكِ فـي لغـة الغـرام فتونـي
وأنـا المتيـمُ هـكـذا ألفيتُـنـي
أمسي وأصبحُ في أكـفِّ شجونـي
عامان لم أتـرك لوصلـك مسلكـا
إلا غرسـتُ بـصـدره مكنـونـي
وذهبـتُ والأيـامُ تأكـل ريحُـهـا
روحي تغرِّبُ فـي جـواك حنينـي
أسري مع النجـمِ الحزيـن تلفنـي
أكمام طيفـك فـي سهـاد جفونـي
وأخاطبُ الليلَ الطويلَ أنـا الـذي
أودعـتُ أحبابـي صـلاة عيونـي
ليلى وكم أغرت وعودك مهجـةً
كسرت بباب الحـب فيـك ظنونـي
ورأتك فوق الطهر من فمها جرت
أصـل الحكايـة، هكـذا تبقينـي
واليوم يا ليلـى أتيـتُ مصـوراً
هـذا اللقـاء بشـارةَ المـحـزونِِ
أقبلتُ والأشواقُ ترفـلُ فـي دمـي
وتهـز جـذعَ المشتهـى بجـنـونِ
فدعـي ملامـةَ عاشـقٍ شرفـاتُـه
أمسـت تعاقرهـا كـؤوس أنـيـنِ
ودعي خطابَ الشوق يشبع جوعـه
فرحـا تـغـرب قلـبُـه لسنـيـن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى