خيانات صغيرة!
سَقَطَ الجرحُ مِنْ كَفِّ الحريرِ
وتعافَتْ كسورُ أيْدٍ
مِنْ عتابِ المَلَلِ
أحملُ لونَ جداركَ يا رسمُ
واتركُ مِنْ ظِلِّكَ
لونَاً لليلٍ
أهذا الدَّمُ لكَ
وقدْ فَطَمَكَ الحريرُ
عنْ سيْلِ الحلمِ؟
نَمْ في زوايا رسمَكَ
لوناً خمرياَ
مِنْ نبيذِ الأرقِ ثمالةً
يصطادُ العَطَشَ
لعُشاقِ السُمِّ
أصالةُ البريقِ مِنَ اللونِ اسمُكَ
صرخةُ آهٍ
صدى تجاعيدٌ
تَرتَسِمُ على الخَدِّ وشماً
وها أنَا
ما زلتُ أغزلُ مِنَ الطرقاتِ
مَعاطفاً للشتاءِ
وعلى الجسورِ
أطواقُ الياسمينِ جثتْ
حتى بالعَبَقِ تنتقمُ
خياناتُ المقاهي للمدنِ المهجورةِ
ضجيجٌ
وفي الضجيجِ يُرْتَكَبُ الإثْمُ
فكيفَ إنْ تُسرَق الضحكاتُ
مِنْ أُذْنِ الصَمَمِ؟
خيانةٌ الألمِ نحيبُه
فما ذنبُ الحريرِ
يغتالُ اللَّغْوَ
بتَقَصُّدِ البَكَمِ؟
خيانةُ الطرقاتِ برودةٌ فيئها
وفي الفَيْءِ انتعاشٌ
يُقاضي مهرَ العرائسِ تصخراً
والعرسٌ سَقْمٌ
إسْرِجْ مِنْ تعبِ خيلكَ
بكاءَ وقفةٍ
ليرتاحَ في محوِهِ الرسمُ
وإسكنْ مِنْ جدارِ الأمسِ
منازلاً
بجرأةِ مالكٍ
آمَنَ بالليلِ
إعفاءَ السوادِ أنْ يقتحمَ...