الاثنين ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٥
بقلم
دروب لاتسير
لاشيء في شوارع المخيم إلّا الفراغجدران باردةومواعيد لاسقف لهاوأطفال يرتدون رائحة الطعاملاشيء في رحيل الوقتإلّا غبار الجوعومعصية المكانوذاكرة عابرة كضباب البحورجوع يترصد عشب طفولتيفتذوي أشجار الجوزيتقشَّر جذعها قهراًويطفوعلى اليباس وجهيأرسم من بكاء الصغارجسراًكي أصل إلى فميألملم ما انفرطةمن أساطير الجداتوأنحت من وجه العاصفةخلاص العبورلاشيء نأكله في مدينة الخوفولا ظل لشجرةهذا المكان خراب حزينوغبار مجنون يتنهد موتاًفخلف جدران المخيمتتوالد الأكفانهذا الجوعيقبض بعنق الحكايةأغمض عينايثم أرسم من حزني درباًيصل إلى القبورالطريق باردة يا أميلعنة القمح تذبح النسوةأسرق كفيلأخبىء طريق الملحالدروب لاتسيرالموانىء حريق خلف الذاكرةالمدينة أغلقت الجنازةأغلقت كل شيىءوفتحت البكاءخلعت قلبها لتجرِّب القيامةفنحرت الصدور