الخميس ١٤ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم نادين عبد الله

درويــش لم يـمـت

لقلبك يا درويش أطروحة كبرى

تتمدد في جهاتنا

صدقا أكثر نبوءة

في ثنايا العمر التي

يأست من هذا الحلم الطويل

كيف يبقى الحلم حلما"

كيف

يبقى

الحلم

حلما"

؟؟

منقوشا في ذاكرة مخترمة

يتغلغل فيها الذوبان

يتعثر في جلاد الخطوات

وظلمة الرحيل

****

درويش مات؟

!!كلا

درويش لم يمت

ولا قلبه توقف عن النبضات،

كل نبضة فيه

تحيى صدى

يشدنا لصبابة حيفا.. وعكا.. والخليل

يرف في الزمن الماضي والزمن الآتي

وفوق كل حدودنا لم يزل على العهد

يسقينا توهجا

يشربنا

الأمل والشموخ،

يعيش في مسافات يافاو.. الجليل..

يسير في سطور الغيب..

قوافله تطوقنا

تفتش عن تأويلات

شذاها يلمع في حنايا النفس،

عطرا يجري في صحارينا ضياء للعائدين

وبكنوز الحروف بين القلب والعين

وسر القصائد

ينشط طقوسا تقرع طبول العليل

****

عش أيها المحمود فينا

درويشا

تُـخرج من الذات مدنا

سلطتها

تجاورك حيث أنت

وما كان لسواها

سلطة تفوقك حضارة

في كل العمر الممتد في نبضاتك

تكتب من الشرق الى الغرب

على"أعصاب المواقد"

من الحب

وللحب

تظل توظف الدم متكاملا

يطرز القصيد

****

عش أيها المحمود فينا

فليس مثلك يموت

مهما قالوا

وذبحة الصدر فينا

تعصف بلوعة الرحيل.

كن هنا أيها المحمود

مهما رحلت

في كل ركن فينا

نورا على ضفاف التاريخ

شمسا تتلاشى فينا

تلملمنا من القدر حطاما

تـرِدُ

ما تبقى فينا

من مستحيل...

11_08_2008

التضمين لمحمود درويش


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى