الأربعاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم
دعاء المستجير
يامنْ إلى العبدِ الفقير الاكرمُوإلى الفؤادِ المستجيرِ الأرحمُيا من برحمته الوجودُ منعّموالخلقُ يحيا والقيامة تُحكمُيا من إذا طرقَ المطاردُ بابهودعا إليه بالرّجاءِ المعدمُوإذا استجارَ بحلمه متخوفٌوأناخَ عند ملاذه المتظلّمُوسعى إليه بالتضرعِ مذنبٌوألحّ عند سؤالهِ المتألّمُتأتي الإجابةُ للعباد مكارماًوتفيضُ عند السائلين الأنعمُما سدّ بابك للخلائقِ صدُّهمفكأنّهم لم يجحدوا أو يجرمواعشتُ الحياةَ وما حسبتُ فراقهاوالموتُ حولي حاجزٌ لا يخرمُيستلُّ من قبل السَّقيمِ سليمهاوشبابها وصغارها لا تسلمُالقطر تُعطي إن عصرت قرابهاوأنا بها مثل المراهق يحلمُيا ويلتي أبغي الحياةَ كأنّنيمثل الصبايا فكرُها لا تهرمُحالي إذا حانَ المماتُ كراحلٍعبر الفلا ومتاعهُ لا يُعصمُيوم القيامةِ والحشودُ بلا مدىًتحتارُ أسراري بمن تتحزمُحين المنادي للحسابِ يصفنيتجثو الجوارحُ والرجاءُ يلملمُأين المعينُ؟ وما لعيني فازعٌفالأهل فرّوا والمراضعُ تفطمُكم من ذنوبٍ كالصّغائرِ خلتهالكنّها عند الجليلِ الأعظمُأين المفرّ وما لعذري شافعٌفالذنبُ يفضحُ والكتابُ المُحكمُوإذا نكرْتُ فواحشي لمخوفتيفجوارحي بذنوبها تتكلّمُأنت المخاصمُ والقضاءُ وحيلتيأنّي برحمتك الدخيل المجزمُكيف الفؤادُ وأنت فيه ساكنٌفي النار يحرقه اللهيبُ المضرمُإن كان يحيا في اللّظى فمصيرُهلفراقك الموتُ البطيء المؤلمُالنارُ أهون من فراقك سيّديفأنا وحبّك توأمٌ لا نُقسمُألزمتَ نفسك يا غنيُّ برحمةٍلا تنتهي في وسعها أو تُحجمُقد فاقَ حلمك كلّ ذنبٍ مروعٍرُجّت له أهلُ السما والأنجمُأنصفتَ كلَّ العالمين تمنناًفالعدلُ أنت وما بحكمك تظلمُلو يأخذُ الملكُ العبادَ بظلمهملم يبقَ فيها كافرٌ أو مُسلمُأدعوك ربّي والشبابُ يزفّنيوالجهلُ في وهجِ الغرائزِ يُوهمُأن لا تُريني في المشيبِ ندامةًعمّا جنيت ولا سقاماً يقصمُأن لا تُريني في القيامةِ حسرةًفأنوخ فيها بالجحيمِ وأجثمُ