الاثنين ١٧ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم أديب قبلان

دعوة للحياة

أيتها الأنا الساذجة، انهضي من سباتك وانظري في ظل تلك الشجرة السامقة، انظري كيف يحنو غصنها على أوراقه حنو الأم على ابنها الرضيع، وراقبي ظلها الممتد كبريق من وقار يرمي بأشعته على أرجاء ساحاتها.

انظري هناك على أغصانها كيف تتجمع الأطيار تتلو الأشعار وتسبح رب العزة والملكوت، وتحتها ورود ، تهتز متراقصة في حركة موجية أثارتها نسمات الصباح، وتأملي ذلك العشب الأخضر الذي يتجلى كلوح من صفاء بسط في أرجاء قصر من ذهب، وفي الأعلى ثمار، كأنها الحب، أينعت في فصل الإخاء، ولكن إياك إياك أن تنظري حولها، فمحيطها سياج تعلوه نار، وفوقه غدر كأنه السهم يندق في الظهور، يقضي على الحياة ليحيي الفناء


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى