الأربعاء ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم علي جمعة الكعــــود

دمشقُ حبيبتي

دمشقُ حبيبتي الأغلى دمشــقُ لها في الروح أدعية ٌوعشقُ
تغازلها النجومُ ... ولاتبالـي وتعشقها النفوسُ ولاتـــــرقُّ
يحقُّ لها الغــــرورُ إذا تثنـّـــتْ وليس لغيــــرها أبداً يحـــقُّ
لأنّ جمالها يسبي عقـــــــــولاً وسحر عيونها صخراً يشــقُّ
تساهرها عيونٌ ناعســـــــــاتٌ ويشــــــعلُ ليلَها خمـرٌ وزقُّ
تفتــّــقَ حبُّـها من كلّ عيـــــنٍ ففيها الحبُّ سلســــالٌ ودفقُ
دمشقُ أميرةٌ أسَـــــرتْ قلوباً فكم من خافقٍ فيـــها يـــــدقُّ
إذا الشعراءُ جُنّـوا في هواها فإنّ جنونهمْ عدلٌ وصـــــــْدقُ
تقلـّـدُها المدائنُ كلّ يــــــــومٍ وبين دمشــقَ والتقليد فـــرقُ
لأنّ جذورها رسختْ وباتـتْ يؤمُّ ربـــوعَها غرْبٌ وشــْرقُ
يطوفُ السائحون بها ويبقى بهمْ إنْ غادروا لدمشقَ شوقُ
دمشقُ حبيبتي ما دمتُ حيّاً ففيها من بني مروانَ عــرْقُ
إلهُ الكون بارَكـَـها وظلـّــتْ يزيِّـنُ جيْـدَها الأمويّ طــــوقُ
وتشرحُ صدرها العربيَّ دوماً لأنّ دمشــقَ للأعرابِ عمـــقُ
ويطربها القصيدُ وقد تسامى بأهل الشـــامِ إحساسٌ وذوقُ
أتيهُ بكلّ شبــــــرٍ من رباها وفي روحي مسافرةٌ دمشــقُ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى