السبت ١٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم شفيق حبيب

دمـعـــــــــة ٌ

على الرّاحل ِ شموخا ً وإِباءً .. فيصل ِ الحسيني
أيـُّها النـَّسْرُ الذي عانـقَ أمجـادَ القِنـَـنْ...
عُدْتَ محمولاً ... مُسجّىً ..
في كَفـَـنْ..
 
عِشْتَ مسكونا ً بعِشـْق ِ الأرض ِ
والتاريخ ِ .. والقدس ِ التي
أدْمى حناياها الوَ ثـََنْ..
عُـــدْ إِليها.. وترجَّـــلْ !!
أيُّــها الفـارسُ !!
في هذا الثــَّرى
نبضٌ لبركان ِ الزَّمـَـــــــــنْ..
 
*** ***
أيُّـــها النـَّسْرُ الذي عانــقَ أمجـادَ القِنـَـنْ..
كُنتَ درعا ً..
كُنتَ سورا ً...
دافعا ً غــدْرَ المِــحَـنْ..
أنتَ فينــا .. وَهَـجُ النـّور ِ
وعـزمٌ ما وَهَــنْ..
أنتَ فينا..
حُلـُمُ الفـَجْـر ِ
وآتٍ من ضمير ِ الغَيْـــب ِ
شهْـــدا ً.. ووطــنْ..
 
*** ***
كيف أنسى..؟
حين كنتَ السَّنـَدَ الأقـوى
وحِصْـني.. والوَكَــنْ..
حين شاؤوا بَـتـْـرَ أوتاري
وقتـلَ الحرفِ حِقـْدا ً.. وضَغـَنْ..
 
كيف أنسى فارســـــــا ً
لبّى نداءَ الشِّعْــر ِ
في عصر ِ انتحار ِ الفكر ِ
في عصر ِ الزِّنى الدّوليِّ
في عَصـْر ِ الــدِّمَـنْ..
 
*** ***
في جليلي..
أصبحَ الحُـزنُ بحارا ً ...
وغيوما ً...
باتتِ الآلامُ خـُبْزاً من شَـجَــنْ..
أيُّـها الفـارسُ كنتَ المُـؤْتمَـــنْ..
أيّها الفيصلُ!! ما لانتْ
 
قناة ُ العَـزْم ِ .. والحَـزْم ِ ..
وحقــّي مُرْتـَهَــــنْ..
 
*** ***
يا فلسطينُ !! اشْهدي
فـَيْصَــــلٌ أعطـــــاك ِ..
أعطى روحَـــهُ مَـهـْـراً كريما ً
صارخـــــــا ً : عَــزَّ الثــّمَنْ..!!
على الرّاحل ِ شموخا ً وإِباءً .. فيصل ِ الحسيني

من ديوان: (أنــا الجـاني) أ ُلقيت في الأمسية التكريمية إحياءً لذكرى أمير القدس فيصل الحسيني يوم الجمعة 10 تموز 2009 في متنزه الأندلس – شارع عكا – صفد .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى