السبت ٢٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم عبد المنعم جابر الموسوي

ديسَمبَر ْ

يركُضُ التقويمُ مصلوبا ً

على الرقّاص ِ

ديسمبَرْ ...

يمُرُّ كطَبعِهِ مُتَشَبِّثا ً

بعَباءةِ الزمن ِ العجوز ِ

وشَيخُنا مُستَعجِلٌ ,

خمسونَ ألفَ غَمامَة ٍ مَرَّتْ

كأُسطول ٍ مُحَمَّلَة ٍ ولمْ تُبرقْ !

ولمْ تُدرِكْ سُعادُ بأنَّها

تَرَكَتْ لها بيتا ً هناكَ على الغدير ِ

ومِنساجا ً وحقلا ً من أُقاحْ

هنا في الجانبِ الشرقيِّ من شِعْب ِ السَحابْ

نَيْسانُ ظَلَّ طريقَهُ

وهناكَ في الغربيِّ إمرأَةٌ

يُنادِمُها النُواحُ

وفي الشَمالِ بَناتُ نَعْش ٍ

كالنُعوش ِ نَزَحْنَ إلى الجَنوب ِ

كَسَعفَة ٍ...

يَهتَزُّ خِصرُ قصيدتي مُتَمَوِّجا ً

وأرى نَشيجَ فَراشة ٍ خضراءَ

ناعِسَةَ الجَناح ِ

فَمَن يُراقِصُها وديسمبرْ ..

يَمُرُّ كَمَن

يُطالِبُها القَصاصَ على الجِراح ِ

ولَمْ يَزَلْ مُتَشَبِّثا ً

بِعَباءةِ الرجل ِ العجوز ِ

فلا بيتٌ ومِنْساجٌ وحقلٌ من أُقاحْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى