الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
معهد اميل توما يواصل نشاطاته المميزة لإحياء الثقافة الفلسطينية
بقلم سلمان ناطور

ذاكرة لا تموت

يستعد معهد الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية على اسم المفكر الفلسطيني إميل توما لتنفيذ برنامجه الثقافي في النصف الثاني من العام 2007 ضمن مشروعه الوطني لإحياء الثقافة الفلسطينية استعدادا لإحياء لذكرى الستين للنكبة، بالتعاون مع مركز "بديل" ومؤسسات ثقافية أخرى في عكا والناصرة والرملة، وتشمل هذه الفعاليات: أمسية عن "الوطن والمنفى" في الذكرى الخامسة والثلاثين لاغتيال الكاتب غسان كنفاني باشتراك نخبة من الأدباء والشعراء وبالتعاون مع مؤسسة الأسوار وذلك في قاعة اللاز، مسرح مازن غطاس، وتعقبها أمسية في الناصرة في جمعية السباط في الذكرى العشرين لاغتيال الفنان ناجي العلي حيث يقرأ كتاب وفنانون ما كتبه مبدعون عرب عن هذا الفنان المبدع، وفي ذكرى رحيل المفكر إميل توما ستعقد أمسية في المعهد حول كتابة التاريخ الفلسطيني والمؤرخين الفلسطينيين، وفي مدينة الرملة ستنظم أمسية عن المدينة الفلسطينية وأهميتها قبل النكبة في بلورة الهوية واغناء الثقافة العربية بشكل خاص والعالمية بشكل عام، كما ستخصص إحدى الأمسيات لدور المرأة الفلسطينية الثقافي والاجتماعي والسياسي قبل وبعد النكبة، وأمسية أخرى عن الشعر العامي الفلسطيني تعقد في مسرح الميدان تتضمن قراءات لشعراء شعبيين فلسطينيين من أيام ظاهر العمر (الشاعر شناعة مريح) وحتى شعراء الثورة الفلسطينية نوح إبراهيم والحطيني وراجح السلفيتي وشعراء الجليل والمثلث ممن رحلوا أو ممن ظلوا على قيد الحياة وتختمها فرقة البيادر للزجل التي تواصل هذا الإبداع. ولذكرى الشاعر عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) ستنظم أمسية للشعر الفلسطيني قبل النكبة، تتضمن قراءات لوديع البستاني وحسن البحري وإبراهيم طوقان وعبد الرحيم محمود وأبي سلمى وغيرهم من شعراء فلسطين، وتتوج نشاطات هذا العام بإعادة طباعة ونشر عدد من صحيفة "جراب الكردي" التي صدرت في حيفا وستوزع في أمسية عن الصحافة الفلسطينية الساخرة قبل النكبة.

سلمان ناطور: "ألشعر بدل الدموع" في الذكرى الستين للنكبة

وأكد الكاتب سلمان ناطور مدير المعهد في الإعلان عن هذه الفعاليات أنها تأتي استمرارا لسلسلة الفعاليات التي بدأها المعهد في منتصف أيار الماضي في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة وفيها وجه دعوة لتنظيم شهر الثقافة الفلسطينية في حيفا في العام المقبل والإعلان عن حيفا مدينة الثقافة الفلسطينية وكل ذلك يندرج ضمن رؤية المعهد أن إحياء ذكرى النكبة يجب أن يكون بإحياء الثقافة الفلسطينية قبل النكبة " والشعر بدل الدموع" لشحن النضال العادل من أجل العودة بمضامين هذه الثقافة الحضارية والإنسانية، وأن عودة الإنسان الفلسطيني إلى وطنه تتحقق وتكتمل بعودة ثقافته الى هذا الوطن، اذ أن النكبة الثقافية لا تقل إيلاما وفظاعة عن النكبة الانسانية، وفي خلال ستين عاما لم تتوقف عملية التدمير والتشويه لهذه الثقافة، مثلما لم تتوقف عملية تدمير الإنسان الفلسطيني.

وتتميز هذه الأمسيات في تنوعها شكلا ومضمونا، وبالجمع بين النص الأدبي واللحن والأغنية والمعرض التشكيلي وكذلك بين الأجيال الفلسطينية والمواقع وسيتم التركيز على المدن التي شكلت في الماضي ميادين الإبداع الفلسطيني ومراكز إنتاج الحضارة وضربت في النكبة ضمن مخطط مدروس لتدمير البنية الحضارية للشعب الفلسطيني في وطنه.

ويحيي المعهد المساهمين في تنظيم هذه الأمسيات سليم أبو جبل (مركز الفعاليات) يعقوب حجازي (الأسوار) وخالد عوض (السباط) وحرية سعدي (الفسيفساء) وأسماء عزايزة ورشا حلوة والكتاب والفنانين المشاركين في الأمسيات. وسيعلن لاحقا المزيد من التفاصيل والمواعيد.

حيفا، آب (أغسطس) 2007


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى