الثلاثاء ٨ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم سامي العامري

ذروة الأجراس

إلى الشعبين الرائعين التونسي والمصري

حَيّوا الأكارمَ في الصراع القاسي
ولِدوا وهُمْ في آخر الأنفاسِ
ولِدوا حدائقَ مرةً أخرى وقد
يئِسَ الجميعُ من اخضرار الآسِ
الثورةُ الآنَ استعادةُ هيبةٍ
للحقِ , للإنسان لا لكراسي!
هذا النزيفُ حضارةٌ ولربما
خفيَتْ وراءَ المشهد الحساسِ
إنْ أنسَ وسطَ الحادثات حضارةً
فلتونسٍ ولمصرَ لستُ بناسي
( لا ) صحتموا فإذن أنا من ساعتي
سـأُغِيرُ بالحلوى على الجُلاّسِ !
مِن قبلُ كانَ ثرى العراق كجنةٍ
للقاتلين , وللبريء مآسي
حتى إذا بلغتْ سيولٌ شأوَها
شُنِقوا فماجَ العيدُ بالأجراسِ !
أجراسِ أحلامٍ بعهد كرامةٍ
تاقت له حتى ظلالُ الناسِ
جُنحان قد شهقا بغبطةِ جدولٍ
طَلقٍ كما شهقتْ يَدا فرناسِ
هي هكذا الأشواقُ يا حريةً
نهرٌ من العبرات دون مَراسي
ومزيجُ فَنّانٍ وذي ألوانُهُ
كشقائقَ امتصتْ صبيبَ الكاسِ
وحديثُ مَن أهوى تغلغلَ في دمي
كتغلغلِ المزمارِ في الأعراسِ !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى