السبت ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
ذكرياتُ مَنْ (لا يدري)!
جلستُ على بساطِ الليلِ أبكيهادموعي جرَّحتْ خدِّيعلى الدنيا بما فيهاوصوتي بُحَّ في صدريتُراني متُّ؟ لا أدريولكنَّ الهوى فوقيهوى ، والصبحُ لا يأتيإلى عمريجلستُ أُكاتِبُ الذكرىتُراها عادتِ الذكرى؟تُراني عدتُ؟ لا أدريولكنِّي سأخبرُهاعَنِ الأحزانِ في بَلَديعَنِ الأشواقِ في خَلَديعَنِ الآثامِ والعمرةتُراني متُّ؟ لا أدريولكنَّ الهوى يهويعليَّ وقدْ هَوَى نصري.تُرى هلْ سافَرَتْ شمسي؟إلى المجهولِ واليأسِ؟تُرى هلْ أصبحَ الكرسيْإلهاً في رُبا وَطَني؟تُراني متُّ؟ لا أدريولكنَّ الرُّبا قبريوسكِّيناً حوى بَدَنيتُرى هلْ أبحرتْ سُفُنيبلا الأمواجِ في البحرِ؟.(بثينةُ) أصبحتْ ثكلىوأرملةً ، بلا قِبلةْ(بثينةُ) يا (جميلُ) غَدَتْ كأوطانيتُقهقرُ دونَ أنْ ندريْ(بثينةُ) أصبحتْ حُبلى!ومَنْ منَّا يسامحُها؟ومَنْ منَّا يحاسبُها؟ومَنْ في أرضنا سَكَنَ المقاهي لمْ يضاجعْها؟(بثينةُ) أصبحتْ حُبلى(بثينةُ) ماتتِ الليلةْولكنْ قدْ غدتْ أحلى.بكاءُ الليلِ يسحبُنيإلى أمجادِنا الأولىلمعركةٍ بها بتنانقاتلُ حبَّنا الأغلىبكاءُ الليلِ يسحبُنيإلى أرضيإلى عِرضيإلى دنيا بلا نارِأرى فيها مسرَّتَناأرى فيها عراقتَناأرى فيها حبيبةَ مهجتي تمضيإلى قدري وأشعاريأَ يمكنُ لليالي أنْ تخلِّينابلا خزيٍ ولا عارِ؟.تُراني متُّ؟ لا أدريسيبقى حُلْمنا ذكرىبلا نهدٍ ، بلا سُرَّةبلا جسدٍ يبوحُ لناعَنِ الأخبارِ والسرِّتُراني متُّ؟ لا أدريولكنِّي أرى ربِّيأرى شِعري ، أرى (يارا)أرى محبوبتي قربيأرى الأوطانَ آثاراأرى تاريخَنا يجريبعيداً يختفي قربي!قريباً يحتفي تارة!تُراني متُّ؟أنا ما متُّ يا شِعريأنا حيٌّوحتَّى اليومَ لا أدري!.