السبت ٢١ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم عبد الله علي الأقزم

ذَوَبَاني يُعْرَفُ في عينيكِ

كمْ ينموالحبُّ
بأطرافي
مُدُناً تـتـساطعُ
فوقَ يديكِ
وتـزدهرُ
ومرايا ذكرِكِ
في قلبي
تسعى وتطوفُ
وتعـتمرُ
وعلى فستانِكِ
تـرتـيـلٌ
وعلى صلواتِكِ
فاتـحـة ٌ
عبرَتْ بالحمدِ
وقدْ سطعتْ
في حكي ِ جواهرِكِ
الـصُّوَرُ
وعلى نظراتي
بسملة ٌ
وبكـفـِّي
أسئلة ٌ تـتـرى
وأمامَ
وصال ِ سماواتٍ
بـلـذيـذِ هُيامِـكِ
تـنـفـجـرُ
أبفضل ِ جمالِكِ
سيِّدتي
في أجمل ِ سحر ٍ
فـتـَّان ٍ
يـتـشكَّـلُ في دمِكِ
القمرُ
هلْ سحرُكِ
يزرعُ أجزائي
أملاً قـُدسيَّاً
لا يـُـلـغـى
وطناً عربيـَّـاً
لا يُـنـفى
وبـظلِّـكِ
ظلِّـي يأتمرُ
هلْ حـبـُّـكِ
جذرٌ في لغتي
ووجودُكِ
يسبحُ في نصِّي
وغصوني
في جسدِ اللُّـقـيـا
وهواكِ بـأطرافي
الـثـمـرُ
وبحضنِكِ
تكبرُ ملحمتي
فكراً أمـمـيَّـاً
لا يـفـنـى
وبلثم ِ شفاهِكِ
يستعرُ
ووجودي
عندكِ سيِّدتي
كظهور ِ العزفِ
بأوتار ٍ
كـتـفـتـُّح ِ
أجمل ِ أزهار ٍ
كالنهرِ يفيضُ
ويبتكرُ
وبقارب ِ صيدِكِ
سيِّدتي
أحلامي
يُزهرُ مشرقـُهـا
إنْ يتبعْ
أحلامي خطرٌ
فـفراقـُـكِ عنها
ـ لوتدرينَ ـ
هوالخطرُ
وكـيـانـُكِ
كهفٌ أنقذني
مِنْ نزفِ العُرْبِ
وضمَّدني
وبفجر ِ جمالِكِ
أشعلني
يا غيثاً
يدخلُني معنىً
يتحدَّى القبحَ
ويـنتصرُ
مِنْ حسنِكِ
تسطعُ أشعاري
وطناً عـربـيـَّـاً
فوقَ فمي
وبعطر ِ حضوركِ
أشعاري
كالوردِ تفوحُ
وتـنـتـشرُ
وذهولي
عندكِ كمْ نادى
يا أجملَ بحر ٍ
يدعوني
وعلى نهديكِ
أنا الجُزرُ
نظراتي
نحوكِ لم تـتعبْ
وفصولُ الحبِّ
بأرديتي
إنْ كانَ ضيائي
لمْ يُدرِكْ
ما في عينيكِ
مِنَ الأحلى
فلأجل ِ مقامِكِ
في روحي
ولأجل ِ عروجِكِ
يدخلُني
أجزائي عندكِ
تعتذرُ
وبطاقة ُ عذري
فـلـسفـتي
تتسامى
في أرقى لغةٍ
وعلى سلسالِكِ
قد صدحتْ
يا وجهَ عراق ٍ
أقرؤهُ
في فهم ِ الماضي
والآتي
يا وردَ النيل ِ
يُسافرُ بي
في الروح ِ
رفيقَ سماواتِ
مَنْ ذابَ
بـحـبِّـكِ سيِّدتي
لا يعرفُ كيفَ
سيختصرُ
وهواكِ مياهٌ
تغزلـُني
في قلبِ الأمَّةِ
أوردةً
وبنبضِكِ
تخضرُّ الدُّنيا
وبلمسِكِ
تنكشفُ الدُّررُ
وفراتُ
حنانِـكِ يغسلُني
وبأجمل ِ شيء ٍ
يغمرُني
إنْ عشتِ
بعيداً عنْ روحي
فجميعُ غصوني
تـنـكسرُ
لنْ يهربَ
ظـلـُّكِ عنْ ظلِّي
وصدى الأهرام ِ
يُجاورُني
والشَّام ُ
بـكـفـِّكِ ترسمُني
وخطاكِ بفـنـِّي
لمْ تـُهزمْ
وعلى لوحاتي
تـنـتـصرُ
والفنُّ
أمامكِ لا يَبلى
وأمامكِ
كلُّ عناصرِهِ
هيهاتَ تـُهـانُ
وتـنـدحرُ
وأنا
في شاطئ ِ إعجابٍ
تأريخي
لمْ يُـطـفـأ أبـداً
في عشقي
كلُّ أدلـَّـتـِـهِ
ذوَبَاني
فيكِ هوالأثرُ
بنهوض ِ الماضي
والآتي
بـقدوم ِ
جميع ِ حكاياتي
وعلى أنفاسِكِ
سيِّدتي
ذوَبَاني
يُعرَفُ في عـيـنـيكِ
وفي معناكِ
لهُ مطرُ
وحريقُ هواكِ
على صدري
وعلى صحراء ِ
كـتـابـاتي
بـألـذ ِّ ربيع ٍ
يـفـتـخرُ
أستاذة َ نبضي
فيكِ أرى
قطراتِ رؤاكِ
تكوِّنـُني
إنسانـاً يسطعُ
في ذاتـي
وتـُعيدُ
بناءَ رواياتي
وعلى تجديدي
تـنـهـمرُ
وخريفي
عندكِ قدْ أضحى
في العشق ِ
ربيعاً لا يُنسى
وأمامَ جمالِكِ
يزدهرُ
يا عطرَ الحُسن ِ
ألا غوصي
في كلِّ مياهِ
مساماتي
ذوباني فيكِ
يقوِّيني
ولأجمل ِ حضن ٍ
يـنـتـظرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى