الخميس ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم
ذِكرَى
حِينَ يَصيرُ الشَوقُ فِي جَسَدِيقُنبُلةً مَوقُوتَةوَيُصبحُ صَمَّامُ الأمَانِ لَدَيَّقُبْلَةً مِنَ الشّفَةِ المَهْرُوتَةوأرَى حُرُوفَ أسمِي فَجْاةًعَلى يَدَيكِ مَنحُوتَةوتَتَسَابَقُ أصَابِعِي لِفَكّ الأسْرِعَنِ الكِلمَةِ المّكبُوتَة***************وَأغْرَقُ فِي دَوّامَةٍمِنَ الخُيُوطِ الهَارِبَةمِنْ زُجَاجَةِ الخَمْرِوَنَرقُصُ دُونَمَا وَعيٍحَتّى تُبَاغِتُنا مَعَاًقَصِيدَةَ الفَجْرِوَأنسَى كُلَّ مَاتَعَلمْتُهُعنِ العَفَافِوَعَنْ فَضِيلةِ الصَّبرِ****************وَيَدفَعُنِي فُضُولٌ قَاتِلٌلِسَبرِ خَفَايَا جِسمَكِوَرَفْعِ السّتَائِرْيُفَاجِئُنِي حَمَامٌ أبيضٌيَطِير فوق كَتِفَيكِيَبُثُّ البشَائِريُخَالِجُنِي جُنُونٌ عَاقِلٌفَأغرُسُ في لَحْمِ الهَوَىبَنَانَ الخَنَاجِرْ***************ويَـقتُلنِي النُعَاسُ بَينَ يَدَيكِوَيَبلعُنِي نَومٌ عَمِيقوَيُوقِظُنِي السُّؤالُ عَنْ شَفَتَيكِوَيُنشِدُنِي شَوقٌ عَتِيقْفَأسقُطُ تَحْتَ ظِلِكِ الوَارِفوَأسبَحُ فِي مَاءِ الشّهِيقْ****************لاشيءَ أجْمَلُ مِنْ شَفَتَيكِحِينَ تَفرَغُ مِنْ نِزَاعٍمَعْ لسَانِي الفَاغِرلا شَيءَ أشهَى مِنْ رِضَابِكِحِينَ يَمْشِي عَلَى خَدّيّمَشيَةَ البَاكِرْلاشَيءَ أحلَى مِنْ فَتَاةٍحِينَ تَجْتَاحُهَا كالسّيْلِدَفقَةُ الشّاعِرْلا شَيءَ أغْرَبُ مِن خَصْرِكِ الضّامِرْولا مِنْ فَقَراتِ ظهْرِكِحِينَ تُخفيهَا الضَفائِرْ*******************حِينَ تُوقِظينَنِي مِنْ نَوْمِيوَنَجلِسُ مَعَاًكَألوفِ البُسَطَاءْوَتَرسُمِينَ عَلَى الأرضِجَلسَةَ القُرفُصَاءْوَتَلوِينَ رَأسَكِوَتَسدُلِينَ يَدَيكِكَالحَيَّةِ الرّقْطَاءْأقرَأ السَّطرَ فِي عَينيكِخَوفٌ مِنَ المَجهولْحِرصٌ على المَأمُولْذُعرٌ مِنَ الظلماءْ**************تَزَوَّجتُكِ زَوَاجاً مُؤَقّتاًيُسَمَّى زَوَاجَ المُتعَةوَكُنتُ أظُنُهُ مَاضِياًوَلِلظَمآنِ جُرعَةوَمَدَّدْتُهُ حَتَى صَارَ أبَدِيّاًوَنَمَى نُمُوّ المُضغَة*************لَيتَني لَمْ أزَلْ طِفلاًلَيتَنِي لَمْ أبْلغْ سنَّ الرُشدْلَيتنِي أتَعَلمُ الزُهدْليتَنِي أفهمُ أنَّ جَمِيعَكُنَّمِنْ عَظمٍ وَجِلدْ