الأحد ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم هناء القاضي

رؤيا في أنشودة المطر

أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق، كالجياع،
كالحبّ، كالأطفال، كالموتى – هو المطر!
" انا..والسياب "
 
رؤيا في أنشودة المطر
 
بخارٌ يتصاعد من قدح الشاي
يسيح ُ بي..في وقتٍ لا يكون
.. يقطع هذا السكون
غناء إيما شابلن
عيناكَ... والمطر
.....
أي مطر في عينيكَ يهطل بلا انتهاء؟
فيصير الحزنُ فيكَ..انتشاء
بينما العالم .. ضياع؟
.....
..لو كان الوجود..
عيناكَ..وحبات مطر
وبساتين نخيل
وشرفة..لا ينأى عنها القمر
حضنٌ ألتمس ُفيه دفء الشتاء
هو..
الميلاد في قلبي..والرجاء
تضّمني..
فأرتعشُ كطفلة بين يديك
تهُديني النجوم
تحلقُ بي.. بين عرائس الكروم
يدغدغنا حديث العصافير
وضحك النواعير
فأنسى جفاء الخريف
وملاحم الدم والحريق
.....
لو نذوب معا
ونهطلُ.. حبات مطر
نخمدُ عواصف الغبار
نشرقُ في بلادي كالنهار
نغسل النخيل
نغسل الشجر
نغسل ُقلوبا إعتراها السواد فأمست كالحجر
.. تنتشي القرى
يموت في الحقول الجراد 
ويتعالى في الخليج الصدى
مطر..مطر
ارحلي عن بلادي يا غِراب
ارحلي يا ريح الحرب والردى
مطر..مطر
فترقص الشِباكُ في الخليج
ويصالح الصياد..القدر
ومجاذيف المهاجرين تعود..
وتغني..
مطر..مطر
تمتليء المآذن والقباب.. بالحمام
وزغاريد النسوة يخشع لها الغمام
وتزهر الطفولة ..عراق
بلا دم..مراق
.....
ما دمت أنتَ.. لي
ما دام العراق.. لي
لن أخاف وحشة الشتاء..والرعود
مادمت لي..ستعود

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى