الثلاثاء ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم سامي العامري

رباعياتٌ مُهاجرة

عليٌّ تشظّى واختفى ابنُ سُمَيَّةٍ
وعُذِّبَ داودٌ وأُعدِمَ ساطعُ
أولئكَ أصحابي فَجِئْني بمثلِهِم
إذا جمعَتْنا ياعراقُ المَجامعُ !
 
*****
 
ترحَّلْتُ عن بغدادَ فارتابَ أهلُها
بأني سألهو ثُمَّ كم غائبٍ لاهي !
لقد كنتُ في بغدادَ والشوقُ هَزَّةٌ
لدجلةَ أمّا اليومَ فالبطشُ واللهِ !
 
*****
 
حنانيكَ أنّى للمُتَيَّمِ لَفْتَةٌ
وقد بهَرتْهُ اليومَ خَودٌ بلا عُرْفِ
سعَتْ بدماءِ العاشقين تَقيَّةً !
وقد أسرفَتْ حتى لَيفضَحُها نَزْفي !
 
*****
 
تخَيَّلتُ أنْ ألقى السلوَّ إذا نأتْ
وأَعتُقَ جِفنَيها الضحوكَينِ مِن جفني
ولكنَّ أعواماً مضتْ وحضورُها
يفوحُ بروقاً من فؤادي الى الكونِ
 
*****
 
وتُهْتُ , أحاكي الشمسَ في دورانِها
وما ثابتٌ ما بيننا ما خلا كأسي
وعطرٌ لأوروبا يَضلُّ سبيلَهُ
فتَهديهِ أنفاسي انتشاءاً الى يأسي !
 
*****
 
ولي في رياضِ الشامِ تذكارُ مَدْمَعٍ
وصَحْبٍ كما الأطيافِ في غفلةٍ غابوا
فآهٍ على روحي العليلةِ وادياً
أتَحْنيهِ أنسامٌ وتلويهِ أعشابُ !؟
 
*****
 
وفي فارسٍ مِن قبلُ كُنّا كمنهلٍ
فإنْ أوسَعوا إثماً غمَرناهُمُ نَسْمَا
هي الواحةُ الغَنّاءُ لولا يبابُهمْ
ولولا جرادُ الحقلِ ما أطيبَ الطَّعما !
 
*****
 
هَلُمّوا نُحَيِّي الأرضَ والحبَّ والناسا
ونُغْني الوغى كُرْهاً لتَغْربَ إفلاسا
فَعُمراً قصيراً قد حُبِينا كَرَنَّةٍ
حَرِيٌّ بهِ أنْ يملأَ الأرضَ أجراسا !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى