الثلاثاء ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم
ربـاعـيـات
طـالَ الـوقـوفُ.. متى سـتـنـطـلِـقُ؟أتعِـبـتَ؟ أمْ قـد ضـاقـت ِ الـطُّـرُق ُ؟أوَلـسْـتَ مَـنْ شَــدَّ الــشِــراع َ إلىأضـلاعِـه ِ.. والـمَـرفـــأُ الأفـُــق ُ؟ومَـضَـيْـتَ مـفـتـونـا ً بشمس ِ غـد ٍتــصْـبـو إلـى مِــرآتِـهـــا الـحَـدَقُ؟لا تـخـش َ أمـواجــا ً وعـاصِــفـة ًأبْـحِـرْ... فأنتَ دَواؤك َ الـغـرَقُ!*******لمْ يـكـنْ يَـضْـمـرُ ليْ شَـرّا ً خـفـيّـاعــنـدمـا أعـلـن َهَـجْـــرا ً أبــدِيّـــاكـــان َ يــدري أنــنـي مـنْ دونِـــه ِلا أرى فـي العيش ِ ما يُغري فـتِيّـالا تـلُــمْــنـيْ إن ْ تـعـلَّـقْــتُ بـــه ِ..يـا عَـذولـيْ.. فـلـقـد كـان وفِــيّـــاشــاءَ قـتـلـي لا جـحــودا ً.. إنَّـمـالِيُـؤاسـى بيْ.. وكيْ يبكي عَـلـيّـا*******في يـدي ورد ٌ وفي روحيَ جـرحُ!فالـنـقـيضان ِ أنـا : لـيـل ٌ وصُـبْـحُ!والصّـديـقـان ِ أنـا : شـمـسٌ وظِـلٌّوالـعَــدوّان ِ أنــا : ثـأرٌ وصَــفــحُ!لا أنا الصّـاحي فـأغـفـو عـنْ قذىًأو أنــا الـنـائِـمُ جـذلان َ فـأصْـحـو!لم تـزلْ صـفـحَـة ُ عـمري زبَـدا ً :تكتبُ الأحلامُ.. واليقظة ُ تـمـحـو!*******سـألوك ِ عن عمري وعن عَـمَـلي؟حَـسَــنـا ً.. أجـيـبـيـهم بـلا خـجَـل ِ:عـمـري مـن الأعـوام ِ فــاتِـنـتـيعَـددُ ارتِـشــافي مـنـك ِ من قُـبَـل ِ!وصَـنـاعَــتـي : صَـيّـادُ قـافــيــة ٍنـصَـبَ الـفـؤادَ بـواحـة ِ الـغـزل ِ!سَـجَّـلـتُ تـاريـخي عـلى شـفـتيوحَمَـلـتُ بُـسـتانـيـن ِ في مُـقـلـي*******غـاضِـبٌ مني؟ وهل يَـغـضَـبُ وردُ؟صُـدَّ إنْ شِـئـت َ.. فبعـضُ الصَـدِّ ودُّ!أنــا أغـضَــبْـتُـكَ عَــمْــدا ً كــي أرىكـيـفَ يـغـدو أحْـمَـرَ الأزهـار ِ خَـــدُّوأنــا أبْــكـيْــتُ عــيــنـيـــك َ لــكــيأمـسَـحَ الخـدّيـن ِ حـيـن الـدمعُ يـعـدولــيــس بـحـرا ً حـيـن لا يَــقــرَبُـــه ُغَـضَـبُ الـمـوج ِ ولا جَـزرٌ ومَــدُّ!*******مَـدَّتْ يـدا َ مـنـهـا تـجـسُّ جَـبـيـنـيحين ارتخـتْ فوق العيون ِ جفـونيكانَ السـهادُ ـ وليس بيْ من عِـلَّـة ٍـأضـنى ـ وقد وضُحَ النهارُـ عـيونيقالتْ:ولا حُمّى! فقلتُ لها:اصبريالان قـد بــدأ اشــتِـعـالُ حــنـيـنـيأوقـدْتِـنـي بيد ٍ مُـعَـطَّـرة ٍ.. فـمـنْغيرُ الذي ضَرمَ الـلـظى يُطفـيـني؟