السبت ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٢
بقلم سوزان سامي جميل

ربّــــــةُ القـاميش

رجوتها،
احتضنها قلبي وغفا،
لا تذهبي،
لكنها، رحلتْ إليه!
تأمّلها،
طارَ بها،
ثم تركها على قمةِ ذلك الجبلِ المسافر،
 
بكتها الحكايا وتقاذفها الجنون.
 
صرختُ به: أعدها لقلبي
فهي لن تموتْ
ربّةُ باقية،
لكنه خذل كل قصائدي وباعها لأول ساحرٍ ثمل.
انزلقتْ الحروف،
ناحتْ الكلماتُ في أول كتابٍ،
أين أنتِ؟!
أين أنتِ؟
ردّدَ الوادي، فانقسم الصدى وتشظّى.
 
أي جنونٍ يقودكِ إليَّ ياسوزان؟ّ
تحتضرين ولا تزال يدك ممدودة،
انزعي ذلك القفازَ، لقد أهلكَ عينَكِ اليمنى،
ابتلعَ كلَّ النصوص وهرب.
قفي عند منتصفِ الخوف
لتبتسم الظلمة الغافية في المدينة
وتعود السماءُ بضحكة.
ابقي لأظلّل غيابَ أمي
بكفكِ، بروحكِ، بغيمتكِ البعيدة.

قاميش: هو الاسم الذي كان يُطلق على القامشلي- سوريا كما ورد في كتب التاريخ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى